قناعٌ جديد للاستيطان الاسرائيلي

4

بالتزامن مع معرض مستوطنة بات يام الإسرائيلية للعمارة الذي تجري فعالياته كل عامين، والذي يركز على إبراز وجه التناقض بين ما هو مؤقت وبين ما هو دائم… بين المخطط له وبين المكتشف، قام المعماري الإسرائيلي درور بيل بالكشف عن مشروع “بوابة المدينة” وكأنه يعود ليذكرنا في هذا المشروع بمحاولات الحكومة الاسرائيلية لتخطيط المستوطنات الإسرائيلية وجعلها مدناً عمرانية طويلة الأجل بغض النظر عن الفوضى اليومية التي تنجم عن هذه المحاولات!

إذ طرح المعرض العالمي مناقشةً واسعة النطاق فيما يتعلق بالأنشطة العمرانية التي تؤثر عادةً على نوعية الحياة في المدن لتحويل المستوطنة إلى مدينة ديناميكية بمستوى عالمي، فضلاً عن تطوير الحياة الثقافية هناك، وبناءً عليه سوف يقدم المعرض حلولاً مثيرة للقضايا المتعلقة بهندسة الأراضي العمرانية بالاستناد إلى ثقافة الاستدامة والتعاون الحاصل بين المخططين والفنانين والسكان وممثلي البلدية.

وفي تفاصيل مشروع “بوابة المدينة” هذا قام بيل برصف سلسلةٍ من أجنحة المعارض في إحدى الساحات العمرانية عند مدخل المدينة لتستوعب مختلف النشاطات والأحداث، حيث يمكن لتلاميذ المدارس على سبيل المثال أن يعرضوا فيها نتاجهم الفني، من الملفت للنظر هنا أنه قد تم تشييد الأجنحة كلها من مواد صديقة للبيئة، فعلى سبيل الذكر تبرز نبتة اللوف المصنّفة من عائلة القرعيات كمادة بناء أساسية في الموقع المذكور.

بوابة المدينة هذه تشير إلى قابلية مشاركة السكان وحتى الأطفال في تخطيط مدنهم، والحق يُقال، قد يكون لهذه البادرة دورها في تنمية روح الانتماء والتعاضد بين مجتمعاتٍ مشتتة جاءت من مختلف أصقاع العالم ومنذ فترةٍ ليست ببعيدة لتستوطن على أرضٍ غريبة عنها!

إقرأ ايضًا