إنتاج نسختين من قوس معبد بل التدمري لتنتصبان وسط لندن ونيويورك ولكن ليس بسوريا

8

أعلن معهد الآثار الرقمية Institute for Digital Archaeology (IDA) والذي هو عبارة عن مبادرة مشتركة بين جامعة هارفرد الأمريكية وجامعة أوكسفورد البريطانية ومتحف المستقبل الإماراتي في دبي أنهم سيقومون بإنتاج نسختين مطابقة لقوس معبد بل التدمري الذي قامت داعش بتدميره في سوريا بحيث سيتم وضع هاتين النسختين المتطابقتين في قلب كل من العاصمة الإنكليزية لندن والمدينة الأمريكية نيويورك. وكان القوس المتبقي من المعبد التدمري والمصنف من قبل اليونيسكو كموقع للإرث العالمي ليتم تدميره بالكامل على يد داعش في العام المنصرم 2015.

ومن المعروف أن عمارة بل الأثرية كان لها التأثير الواضح على الطرز الكلاسيكية التي انتشرت فيما بعد في أوروبا والإمبراطورية الرومانية من بعد ما كانت على ضفاف الفرات.

الجدير بالذكر أنه وبالتعاون مع اليونيسكو بدأ المعهد المذكور بتوزيع كاميرات ثلاثية الأبعاد على مصورين متطوعين في بداية العام 2015 من أجل أن يلتقطوا صوراً للمشاريع المهددة في مناطق الصراع عبر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

Institute_for_Digital_Archaeology-arh-news.net3072.jpg

كما وسيتم تحميل تلك الصور ضمن “قاعدة بيانات مليونية الصور” يؤمل منها أن تستخدم في الأبحاث وتقدير التراث وبرامج التعليم وفي نهاية الأمر في إنتاج النسخ الثلاثية الأبعاد بما في ذلك مشاريع كاملة المقياس.

ومع أن تدمير معبد بل كان قد حدث قبل اكتمال قاعدة بياناته الصورية تلك إلا أن المعهد قام بخلق صور ثلاثية الأبعاد تقريبية له باستخدام آلاف الصور الثنائية الأبعاد.

وبحسب أليكسي كارينوسكا Alexy Karenowska مديرة معهد الآثار الرقمية فإنه “سيتم استخدام تلك الرسومات والمناظير من أجل إعادة إنتاج القوس عن طريق تركيبة من تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد والتحكم الآلي.”. كما وسيتم إنتاج القطعتين خارج الموقع بحيث تركبان في كل من ساحة ترافلغار و ساحة تايمس حيث سينتصب القوس بارتفاع 15 متراً بجانب الصروح الكلاسيكية الجديدة لصالة العرض الوطنية وعمود نلسون في نيسان القادم، بحسب BBC، “كإرث بريطانيا وسوريا المشترك”!.

Institute_for_Digital_Archaeology-arh-news.net2000.jpg

إقرأ ايضًا