مدينة عائمة تضرب جذورها في قاع البحر

12

تحت اسم مدينة الحصاد، تم التعاون بين شركة E. Kevin Schopfer المعمارية -ومقرها بوسطن- وشركة Tangram 3DS لتصميم مدينة زراعيةٍ صناعيةٍ عائمة على شواطئ بورت ابرنس عاصمة هاييتي، لتكون مدينةً وظيفيةً حيوية تتسع لـ 30 ألف مواطن, وتحتضن ثلاث مفاهيم رئيسة وهي:

• خلق أرضٍ صناعية عائمة قابلة للعيش قرب هاييتي، باعتبارها بأمس الحاجة لمثل هذه الأرض.

• اعتماد تصميم المدينة على مبدأ العمارة البيئية ( Architecture & Ecology=Arcology ) التي تجسد منصةً عمرانيةً عمليةً ومستدامة بيئياً.

• إنشاء مدينة الحصاد على أنها مدينة ذاتية الحكم, حيث يمكن وصفها بأنها نموذج مدينة متطورة اقتصادياً تم ابتكاره خصيصاً للأمم المكافحة.

تظهر مدينة الحصاد بهيئة مجمعٍ بقطر 2 ميل من الوحدات العائمة، إذ تم تقسيم التصميم بالمجمل إلى أربع مناطق أو إلى مجتمعاتٍ مترابطة مع بعضها بنظام قناةٍ طولي, بحيث تركز القنوات الأربع الرئيسة على أحياء مبنية تتألف من مجمعاتٍ سكنية من أربع طوابق.

من الجدير بالذكر أن المحيط الخارجي للتصميم يتضمن دوائر زراعية بمساحة فدانٍ واحد يحتضن قنوات التغذية الثانوية, في حين تتوضع في الميناء الداخلي لمركز المدينة مدارس ومرافق إدارية ونشاطاتٍ اجتماعية وأسواق عامة, ليطفو هذا المجمع الداخلي بأكمله مؤمناً بكابلات تربطه بقاع البحر.

قد يتبادر لذهن البعض مدى تأثر هذه المدينة بالأعاصير والفيضانات، وهنا يؤكد المصمم بأنه لن يكون لأعاصير التيفون تأثير قوي على المدينة, لا بل على العكس سيكون هناك استفادةٌ أكبر من المياه التي تلزم للحصاد, كما سيتم إنشاء مصدات للأمواج ومكاسر لزيادة ثبات المدينة واستقرارها, بالإضافة إلى أنه سيتم استخدام حطام الحجارة الاسمنتية الناتجة عن زلزال هاييتي ليُصنع منها المكسر المحيط بالمدينة، من اللافت ختاماً أن نظام المنصات العائمة هذا يسمح بتوسيع الخطة الرئيسة للمدينة، كما يسهل ربط مدن مستقبلية أخرى موجودة في نفس الميناء.

إقرأ ايضًا