يعمل استوديو A-lab المعماري حالياً على تصميم مقترح لتصميم “مكعب بيئي” لصالح مجموعة UNION؛ وهي مجموعة متنوعة تعمل بمجالات متنوعة تترواح بين الهواتف النقالة والعقارات، ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع المشروع الرائد في تقنية نمذجة البناء البيئية التي قام الاستوديو بابتكارها مؤخراً.
ففي حال تم تنفيذه، اختار فريق A-lab منطقة Økern لاستقبال المبنى الجديد، وهي منطقة قديمة في أوسلو يحكى بأنها ستخوض تغيرات كبيرة في المستقبل القريب، انطلاقاً من رغبة الحكومة النرويجية بتطويرها لتصبح وجهة جديدة في المدينة.
وبذلك سوف يخدم مركز Lørenveien 68 -كما أُطلق عليه- بمثابة وسيط بين منطقة Økern وما بين منطقة Løren السكنية، وقد أدى اختلاف الارتفاع في مستويات الموقع إلى إنشاء سطح مائل أو مشوه إن صح التعبير، فقد تم تثقيب هذا السطح بمجموعة من المداخل والملاقف، ليكشف أدناه عن مجموعة من الوظائف التقنية وما إلى ذلك من وظائف تقليدية كالمرآب.
فعلى حد تعبير أحد معماريي A-lab فإن حجم المبنى ما هو إلى استجابة للمناطق المحيطة به، كما وساهم هذا الإجراء بخلق مناطق اجتماعية صحية، حيث تغمر أشعة الشمس غرف الاجتماعات والكافيتيريا، ناهيك عن التراس المعد للاسترخاء وغيرها من مساحات الاستجمام والرياضة، كما وتصل أشعة الشمس هذه إلى عمق المبنى، ونقصد هنا الردهة التي تتخلل كافة أرجاء المبنى، وتخدم بمثابة مكان يجتمع به الموظفين.
وليس هذا كل شيء، إذ يبدو المبنى وكأنه “يتنفس” من خلال المناطق العازلة الخضراء الواقعة بين الواجهة والردهة، حيث تقوم هذه المناطق الخضراء بفرض أجواء بيئية داخل المناطق من تهوية وإضاءة طبيعية، فضلاً عن ظهورها بمثابة واجهة مزدوجة عازلة للحرارة.