رف السعادة

2

إنه نقطة جذب ومعلم على طريق ستيريا في النمسا، ومعرضٌ يشكّل جزءاً من متجرٍ للنبيذ في آن واحد. لكنه، والأهم من ذلك كله، مجرد حامل لمجموعةٍ من حاويات الشحن!

فتحت اسم Genussregal، ومعناه “رف السعادة”، يأتي هذا التصميم على هيئة رف ضخمٍ يعرض منتجات من كافة أرجاء إقليم ستيريا النمساوي، وذلك بتوقيع مصممي شركة BWM المعمارية، ومقرها فيينا. وهو عبارة عن مساحة عرض تجسد تكريماً لملذات الطهي في الإقليم، جامعاً قاعة المعرض بمتجرٍ للطهي ولبيع النبيذ إلى جانب مساحةٍ تخزينية تشكّل جزءاً من متجر Vinofaktur Vogau؛ أما عن حاويات الشحن فتعمل كعناصر عرض يمكن تغييرها وتحريكها بشكلٍ دوريٍّ لتعكس التغيرات في المقتنيات التي يقدمها المتجر لزبائنه.

فقد كان لدى الأخوين إريك وفالتر بولتز رؤيتهم الخاصة حول توسيع متجرهم الخاص بالنبيذ، إذ أرادوا طرح تصريحٍ كبير حول المنتجات التي يبيعونها، وبما أنهما يقدمان منتجات محلية من إقليم ستيريا فقط، كان لدى الأخوين تجارة فريدةً من نوعها تعتمد على ترويج الانتاج المحلي والنبيذ واللحم وغيرها من المنتجات.

وبعد اختيار فريق BWM لخلق الهوية الجديدة لتجارتهما ومقصدٍ جذابٍ للزوار يدفعهم لابتياع المنتوجات، ما كان من المصممين إلى أن ابتكروا قاعة معرض وحوامل لحاويات الشحن ومتجر ومبنى للإضافات تكمن وظيفته في دعم العمل، وجعلوا فكرة المعرض تكون “هكذا تكون نكهة ستيريا”.

وفي التفاصيل يبلغ طول الحامل الفولاذي لـ “رف المتعة” 60 متراً وعرضه ستة أمتار في حين يبلغ ارتفاعه 12 متراً، أما عن حاويات الشحن فهي محشورة في الحامل لتعرض رموزاً ومنتجات يشتهر بها الإقليم، حيث تم اقتطاع جدرانها الجانبية وتم تلوين جوانبها المتبقية بألوان مشرقة وملصقات تجعلها تبدو أقرب إلى نوافذ العرض في المتاجر.

علاوةً على ذلك، تحمل هذه الحاويات على أسطحها وداخلها كماً من المعلومات يخبر المارة بشكلٍ مفصّل على المنتجات المقدمة والمخزنة والمصدرة حول العالم، أما الملفت للنظر فهي الوظيفة الاستثنائية لبعض الحاويات؛ إذ سيُستخدم بعضها كغرفٍ للتذوق واستراحات، وإن ظننتم أنكم ستملّون هذا المعرض، فأنتم مخطئون؛ إذ سيُعاد تعديل مواقع وترتيب حاويات الشحن لتؤمن للزوار مواضع جذب دائمة التجدد للزوار.

بمعنى آخر، قد صممت شركة BWM قاعة المعرض هذه لتعلّم الزوار بطريقة ترفيهية ومرحة وتفاعلية، كما وسّعوا المتجر وربطوه بطريقة مباشرة مع منطقة التخزين ليتمكّن الزوار من دخولها والتبضّع فيها على هواهم.

إقرأ ايضًا