تدشين أول حديقة تعمل بالطاقة الشمسية في دبي

19

في إطار مبادراتها المجتمعية لتوفير الطاقة في دبي، أكملت بلدية دبي تجربتها الأولى لتشغيل حدائق صديقة للبيئة، مستقلة في تشغيلها عن شبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، بحيث يتم توليد الطاقة من خلال الشمس فقط.
وصرح المهندس محمد مشروم مدير إدارة المشاريع العامة، بأن فكرة التجربة جاءت من خلال مبادرة تبنتها إدارة المشاريع العامة، تتلخص في إنشاء حدائق يتم توليد الطاقة فيها داخلياً باستخدام الطاقة الشمسية، حيث قام فريق العمل بتصميم وتنفيذ الحديقة داخلياً دون وجود استشاري للمشروع من خارج الدائرة.

وشارك هذا المشروع في عدد من المعارض آخرها معرض ويتيكس، كما نخطط للمشاركة به في برامج جوائز معرض الطاقة للشرق الأوسط العام المقبل.
وتعد حديقة الخزان أول حديقة من نوعها في دبي والفكرة الأولى من نوعها في المنطقة التي يتم تشغيلها باستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 100% كجزء من تطبيق معايير المباني الخضراء الذي تنتهجه البلدية.
وهي أكثر محافظة على البيئة إلى جانب ترشيد النفقات واستهلاك الطاقة، وشكل فريق عمل داخلي خاص بالحدائق الصديقة للبيئة، وتم تطبيق تجربته الأولى في حديقة الخزان مباشرة.
وكانت أهم المعوقات في كيفية توفير مساحة تكفي لتركيب الألواح الشمسية، وفي الوقت نفسه لا تتعرض خلال العام للظلال، وتم إجراء عدد من الاختبارات في الموقع في وجود المقاول المختص، ودراسة الظلال في الحديقة على مدار العام ومن ثم تحديد مكان التركيب.

315090355.jpg

وأوضح المهندس مشروم أن عناصر النجاح الرئيسية في المشروع تمثلت في تطبيق معايير المباني الخضراء كاملة، بما يتناسب مع عناصر المشروع، ولنظام طاقة شمسية مستقل بنسبة 100% من شبكة هيئة كهرباء ومياه دبي، وترشيد نفقات الدائرة والحفاظ على مصادر الطاقة الرئيسية، وتشمل المبنى الخدمي وأنظمة الإدارة ونظام الري من خلال الطاقة الشمسية وتوفير مناطق لعب الأطفال ومناطق للجلوس، مما يسهم في خدمة سكان المنطقة وتوفير وسائل الراحة والترفيه، علاوة على نشر ثقافة استخدام الطاقات المتجددة للمجتمع بعد تطبيقها والتأكد من كفاءة استخدامها.
وقال إن للتجربة فوائد وتأثيراً إيجابياً في البلدية وفي المجتمع، فهي تسهم في نشر ثقافة الاستدامة واستخدام الطاقات المتجددة، وتأثيراً بيئياً فهي تسهم في الحد من إنتاج غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، وتأثيراً اقتصادي في ترشيد استهلاك الطاقة، وذلك لعدم وجود فواتير استهلاك الكهرباء.
وقال إن التجربة ساهمت كذلك في إيجاد ظروف تنافسية محفزة، حيث ساعدت على خلق مناخ إيجابي وإمكانية توظيف موارد الطبيعة لخدمة المجتمع والفرد وزيادة الرقعة الخضراء بالمدينة، وزيادة أماكن التنزه لسكان المنطقة وترشيد نفقات فاتورة استهلاك الكهرباء، وأضاف: لقد استفدنا كثيراً من المشروع، حيث تمكنا من استغلال الطاقة الشمسية وإمكانية الاعتماد عليها في توليد الطاقة للمباني والمشاريع.

إقرأ ايضًا