معركة رابحة من معارك أمستردام لبناء مساكن جديدة

6

كلنا بات على علمٍ تام بالأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها التي مازالت معظم مناطق العالم تعاني منها، فعلى الصعيد العمراني في مدينة أمستردام، يظهر نقص واضح وحاجة ماسة لبناء الكثير من المساكن، إلا أن هذه الحاجة لم تكن أم الاختراع، بل كانت أم المشاكل؛ حيث لم تعرضت الكثير من المشاريع للإيقاف بسبب النقص في التمويل، في حين تم التوصل لقرار الموافقة فقط على بعض المشاريع المختارة.

ومن بين هذه المشاريع المحظوظة ظهر مقترح شركة Allard المعمارية، الهادف لتطوير خطة مساكن من شأنها أن تتكيف مع السمات الخاصة التي تتميز بها منطقة هافنسترات قرب الاستاد الأولومبي القديم في أمستردام.

فبالتركيز الشديد على إنشاء الكثير من الأبنية في جنوب أمستردام، سيتم تطوير 2700 منزل جديد في منطقتي هافنسترات وزويداس، تمثّل فيها خطة هافنسترات الرئيسة حالياً أكبر مشروع في المنطقة على أن ينتهي في عام 2014، ومع العمل على إنهاء الخطط، تبقى مهمة استعادة الأراضي من الشركات التي تشغلها في المباني المؤقتة الموجودة هدفاً أساسياً على جدول أعمال المدينة.

هنا تجدر بنا الإشارة إلى أن هذا المشروع هو جزء من المشروع التطويري طويل الأمد الممتد حتى عام 2019، والرامي لبناء 4500 منزل في المنطقة الجنوبية من أمستردام، إذ يتوزع أول 500 منزل بينها في مجمعٍ بنائيٍّ ضخم في منطقة هافنسترات.

وبالحديث عن الموقع بشكل مفصل، يمكننا القول أنه يتصف حالياً بوجود منطقة صناعية وجادة خضراء تمثل العناصر الأساسية فيه، حيث يفصل ما بين الاثنين خط واضح جداً، وهو طريق ترام المتحف السائر على طول محيط الجادة.

بناءً عليه، يطور مقترح Allard خطةً سكنية جديدة تهدف إلى مدّ وتوسيع الجادة بإضافة عنصر أخضر إليها إلى جانب ثلاث كتل سكنية، وكل ذلك بطريقة من شأنها السماح لطريق ترام المتحف بالالتفاف داخل منطقة المباني والمنطقة الخضراء الجديدة، وبالتالي ملامسة النسيج العمراني. وهكذا يظهر التصميم كوسيلةٍ لربط هذه النواحي من المنطقة، بخطوط حركة على طول كل كتلة وصولاً نحو قلب مدينة أمستردام المبهرة.

في الختام لا يسعنا سوى التعاطف مع كل أهالي المدينة ممن هم بحاجة لمساكن جديدة، على أمل أن يتحقق الحلم قريباً.

إقرأ ايضًا