بينما تنهض مدينة Berkeley في كاليفورنيا من خيبة أمل خسارة مشروع متحفها المصمم من قبل شركة Toyo Ito، ستحتفل مدينة أخرى في كاليفورنيا بإضافة متحف Broad الجديد. مع العلم أنه لم يتم تحديد أية مدينة ستكون المحظوظة بعد، حيث تتنافس حالياً ثلاثة مدن من أجل متحف Broad وهي: Beverley Hills و Santa Monica و Los Angeles.
وبينما بدت Santa Monica قريبة من إبرام اتفاق بخصوص المتحف، انبثقت لوس أنجلوس البارحة كمتسابقٍ خطيرٍ مع انتشار أخبارٍ بأن المدينة تجري محادثات رسمية مع Broad حول تحديد موقع المتحف على Grand Avenue –الحركة التي يمكن أن تحرك مشروع Grand Avenue المتوقف والذي تبلغ كلفته العديد من بليونات الدولارات الأميركية والذي تم وضعه في الكواليس في ظل أزمة الائتمان العالمية.
وبتصميمه من قِبل Frank Gehry وتطويره من قبل Related Companies، يعد مشروع Grand Avenue النقطة الأهم في خطة إعادة الحياة إلى مركز المدينة. فقد دخل المنافسة كمتسابق ثالث قوي، وقد ساق المشروع مقارنات مع الشانزلزيه في باريس بشوارعه المحاطة بالأشجار وشققه المرتفعة والمخصصة للتسوق عالي المستوى.
وبموقعه مقابل قاعة الاحتفالات في Walt Disney وبالقرب من متحف County الفني في لوس أنجلوس (MOCA)، يعد موقعاً ممتازاً لمتحف فني. وعلى الملياردير Broad أن يفكر بهذه الطريقة أيضاً بما أنه ساهم كثيراً في تشكيل المقاطعة الثقافية الواقعة هناك، فقد ساعد في جمع 30 مليون دولار من أجل قاعة الاحتفالات في Walt Disney وتعهد بمبلغ 30 مليون دولار إضافي من أجل MOCA، حيث يقال أن رئيس المتحف الجديد Jeffrey Deitch يحث Broad على وضع متحفه هناك.
ولكن المواطن العادي Eli Broad لم يصبح مليارديراً بتلقيه التعليمات من الآخرين، ولهذا بينما يمتلك هذا الموقع الكثير من العوامل لصالحه، لا ننسى أن Broad يحفظ مكاناً ثميناً لمدينة Beverly Hills في قلبه وأنه صرَّح علناً بأنها موقعه المفضل.
ولكن إبرام صفقة مع هذه المدينة هو أمرٌ معقدٌ جداً- فالموقع قيد الدراسة والبحث وفي Santa Monica و Wiltshire Boulevards لا يمكن أن يتم تقديم مساحة كافية لركن السيارات، فضلاً عن أنها تتطلب اكتساب أرض خاصة قبل أن تتمكن من المضي قدماً، وهذا ما يُعتبر عائقاً كبيراً. بينما يريد Broad الآن -وهو في السبعين من عمره- أن يمضي قدماً في هذا المشروع في أسرع وقت ممكن.
وبينما وصف البعض Broad بأنه نوع من الرجال الغامضين والمراوغين قليلاً عندما يتعلق الأمر بالإجابة على أسئلة حول موقع المتحف، إلا أنه كان واضحاً جداً منذ البداية بأنه درس خياراته جيداً قبل أن يتوصل إلى قرارٍ نهائي بحلول فصل الربيع.
وحتى ذلك الحين، يبقى هذا المتحف معرضاً للخطر بشكلٍ كبير. إلا أن هناك شيء واحد مؤكد وهو أن المتحف الذي تبلغ كلفته 40-60 مليون دولار -والذي ينوي Broad بناؤه ليضم مجموعة من الفن المعاصر مؤلفة من 20,00 قطعة والذي تم تمويله بمنحة 200 مليون دولار- سيكون مكسباً جيداً لأي بلدية. ولهذا ترقبوا خبر القرار الكبير قريباً.