نستهل خبرنا بالحديث عن شركة HOK العالمية للعمارة والمتخصصة منذ 1955عام في تصميم وابتكار الحلول للمباني والمجتمعات في كافة أنحاء العالم، فقد وصل صيتها إلى منطقتنا العربية من خلال العديد من التصاميم الهامة مثل جامعة الملك سعود في الرياض في عام 1975 وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في عام 2009، وأخيراً مركز الدوحة في قطر في العام نفسه.
أما اليوم فقد تم اختيار الشركة نفسها، ولكن في الولايات المتحدة لتقديم خدماتٍ شاملة لتصميم الحرم الجديد لمعهد بحوث السرطان الوطني في مقاطعة مونتغومري بولاية ماريلاند الأميريكية والتي تعتبر جزءاً من أراضي John Hopkins University في مركز Shady Grove Life Sciences للعلوم الحية.
كما وقد تمّ اختيار مجموعة شركات JBG العريقة في مجال الاستثمار منذ 1960، والتي تُعتبر إحدى الأعضاء النشطين في سوق واشنطن للعقارات، بالاشتراك مع HOK لتقوم ببناء المركز الجديد، الذي يتربع على حوالي 10 فدان بميزانيةٍ تبلغ 200 مليون دولار أمريكي، حيث يُقدر أن يضم هذا المركز 2100 من الباحثين البارزين في بحوث السرطان.
وقد استغرقت المنافسة على هذه الجائزة قبل أن تحط رحالها بين أيدي مجموعة JBG حوالي سنتين، وذلك بسبب رحلة البحث الطويلة عن موقعٍ مميز ليشغل مكاتب إدارة الخدمات العامة الأميريكية GSA والمعهد الوطني للسرطان NCI والتي كانت تحتل فيما سبق الساحة العامة إلى الشرق من شارع Jefferson في مدينة Rockville.
بينما سوف تقوم شركة HOK بتولي مهمة التخطيط والهندسة المعمارية وإدخال التحسينات على الأماكن المعدة للإيجار والأراضي الطبيعية والتابعة للمبنى الذي يبلغ بدوره قرابة 575,000 قدم تربيعي، كما وسوف يضم المركز برجين منفصلين يرتفع كل برجٍ منهما إلى سبعة طوابق وتربط بينهما ردهةٌ للدخول في المنتصف، حيث كانت الخطة من قبل الشركة الوصول بفريق التصميم المستدام لكسب تأييد مجلس المباني الخضراء في الولايات المتحدة لإحراز شهادة LEED الذهبية.
ويضم المركز أيضاً محلاتٍ تجارية للبيع بالتجزئة ومركزاً للياقة البدنية ومرفقاً لخدمة السكك الحديدية، كما وتم ابتكار تقنية فريدة تسمح بوصول 100% من الضوء الطبيعي إلى كافة مساحات المركز، ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في تشرين الأول هذه السنة في حين يُتوقع الانتهاء منها في عام 2013 على ذمة شركة James G. Davis Construction, Inc. وهي الجهة المقاولة العامة للمشروع. وأخيراً من الواضح بأن الشركة تسعى بكل قوتها وبمساعدة فريق عملٍ استثنائي لإضافة المزيد من الجوائز إلى سجلها الحافل، من خلال دعمها لمعهد بحوث السرطان الفريد من نوعه في الولايات المتحدة.