تقيم جمهورية مقدونيا معرضها للفن المعماري BIMAS 2010 الخامس عشر، وهو المعرض الذي تعقده كل عامين، وسيكون من 25 مارس وحتى 11 أبريل في متحف الفن المعاصر Museum of Contemporary Art في عاصمتها سكوبي.
وستشارك فيه سلوفينيا بمعرضها للعمارة المعاصرة الذي أنشأته من عام 1999 وحتى الآن 2010. وسيشرف على المعرض Andrej Hrausky و Maja Ivanič . وسيرافق المعرض إلقاء محاضرتين يلقي أولهما Boštjan Vuga من شركة Sadar Vuga arhitekti المعمارية في الواحد والثلاثين من مارس عند الساعة السابعة مساءً، وتتبعها المحاضرة الثانية عند الساعة الثامنة.
ويذكر Andrej Hrausky أحد معماريي سولفينيا المشاركين في عرض مقدونيا في مقالٍ كتبه عن الحدث، بأنه لطالما كانت العمارة ظاهرةً طبيعية تخلقها أحياناً إبداعات مصممٍ واحدٍ بعدة مبانٍ مختلفة. ولا يمكن لأسلوب العمارة أن يتشابه ويرتدي حلةً واحدة أبداً بسبب اختلاف طرق استجابة كل معماريٍّ ونظرته للظاهرة التي بين يديه، فينفرد كل كائنٍ أنشأته العمارة عن غيره بطابعٍ خاص. ولطالما أعطى هذا التنوع للعمارة غناها وألوانها وأجوائها، وهو تحديداً ما يمنح تنوع آرائنا تجاه معروضاتٍ معماريةٍ المتعة والإثارة.
وهنا تعرض سلوفينيا تجربتها الخاصة، إذ تتميز بطابع عمارتها الخاص الذي يعطيها شكلاً مقترناً بالظروف التي تماشت معها، وبأولويات مبتدعيها، وبموروثهم التاريخي الخاص. وسيمثل هذا المعرض روعة الحرفية الحالية كتنتيجةٍ لقرونٍ من التطور.
حيث سيجد الناظر في كل بناءٍ استجابةً واحتراماً للبيئة التي يتواجد فيها. ومهارةً بارعة في التعامل مع المواد والتفاصيل وولعاً بالمحيط العام. هذا ويعتقد معماريو سلوفينيا بأن هذه المقومات هي التي تشكل عمارتهم، فهي ناتج وجودهم في قلب أوروبا بفيضٍ من آثار Jože Plečnik المعمار الأول في سلوفينيا بلا منازع.
ومن الجدير بالذكر أن العقود الأخيرة قد أحدثت في سلوفينيا تغييراتٍ جذريةٍ كثيرة. فأصبحت دولةً مستقلة ودخلت الاتحاد الأوروبي واستخدمت اليورو. وبقي أمامها المنافسة لإثبات نفسها في مجال العمارة أيضاً، ولم تكلل أعمالها إلا بالنجاح حتى الآن.
وفي الختام نذكر أن الشركة المبتدئة Ofis قد تلقت جائزة الإبداع المعماري الشبابي لعام 2001 في لندن، بالإضافة للجائزة الكبرى لعام 2006 بجوائز الإبداع في موناكو. كما تلقت شركة Sadar & Vuga arhitekti جائزة Bauwelt Prize لعام 2001 في برلين. أما شركة Bevk Perović arhitekti فقد حازت على Kunstpreis في برلين عام 2006 للمعماريين الشباب، وتلقت Mies van der Rohe جائزة عام 2007 في برشلونة. وإن دل هذا التميز الدولي على شيء فإنما يدل على حيوية وإبداع العمارة المعاصرة في سلوفينيا.