أزمة ليبيا السياسية تطال كبرى الشركات المعمارية

5

“إن سلامة وأمن موظفينا فوق كل الاعتبارات”…

بهذه الكلمات أعلنت شركة AECOM المعمارية على لسان مديرها ورئيسها التنفيذي، John M. Dionisio، عن انسحاب طاقم عمل الشركة المنتدب إلى ليبيا وعائلاتهم بأمان جرّاء تصاعد الأحداث السياسية هناك.

فمنذ العام 2008 استلمت إيكوم إدارة برامج الإسكان والبنية الأساسية التي تحظى بدعم اللجنة الشعبية العامة لتطوير البنية التحتية في ليبيا، ولكن ومع تدهور الأوضاع السياسية، وكنتيجة، الاقتصادية والاجتماعية، لم يعد بمقدور الشركة تحديد متى أو ما إذا كان هذا المشروع سيستمر.

وقدرت الشركة بأن هذا الانقطاع في الأعمال سوف يؤدي إلى خفض العائد على السهم بنسبة 0,8 دولار أمريكي في الربع الثاني من السنة المالية 2011، ويرجع ذلك في المقام إلى عمليات الإغلاق والتسريح، ولكن وعلى الرغم من ذلك، فإن مؤشرات كامل السنة لم تتغير وبقيت مستقرة بين 2,25 و2,35 دولار أمريكي، وذلك بسبب استمرار الشركة في بقية الأعمال.

وعنه يخبرنا Michael S. Burke، المدير المالي في إيكوم ونائب الرئيس التنفيذي قائلاً “كشركة عالمية، تمتلك شركتنا مشاريع في أكثر من 100 بلداً حول العالم، مما يقلل من احتمالية تعرضنا للخسائر الفادحة في حال خسارتنا لمشروعٍ واحد.”

يُذكر أن إيكوم ، ورمزها في البورصة إيه سي إم، هي شركة عالمية تقدم خدماتٍ احترافية في مجال الدعم التقني والإداري لمجموعة واسعة من الأسواق، بما في ذلك النقل والمرافق والبيئة والطاقة والمياه والحكومة، وتملك هذه الشركة ما يقارب 45 ألف موظف في جميع أنحاء العالم، مما يجعلها إحدى أهم الشركات الرائدة في كافة الأسواق الرئيسة التي تخدمها.

وقد بدأت شركاتٌ أخرى رئيسة مثل Capita Symonds و Feilden Clegg Bradley بترحيل موظفيها من ليبيا أيضاً، كما وأوضحت شركة Keppie من جهتها بأنها لن تعود إلى ليبيا قبل أن تنتهي الأزمة السياسية هناك.

إقرأ ايضًا