منح الضوء الأخضر لحلبة “كرة الماء” في لندن

2

مع وضعها قيد الإنشاء في الوقت الحالي وتمويلها من قِبَل مؤسسة اليانصيب الوطني لصالح الألعاب الأولمبية في لندن لعام 2012، ليس من المفاجئ أن يتم منح تصاميم ميدان Water Polo (كرة الماء) المؤقت من تقديم David Morley Architects البريطانية المعاصرة -المهتمة بشؤون البحث في قضايا التصميم المستدام- الموافقة على التخطيط من قِبل لجنة التخطيط في الهيئة البريطانية لتشييد وتنفيذ المرافق الأولومبية ODA.

هذا لأن ذلك التصميم الغريب يتميز بسقفٍ مبطَّنٍ مقاومٍ للصدمات مصنوعٍ من مادة pvc مكرَّرٍ ومنفوخٍ بالهواء من أجل تأمين العزل الكامل للمبنى، فقد تم تصميمه خصيصاً بحيث يكون قابلاً لإعادة التفكيك بعد انتهاء المسابقة العالمية لأغراضٍ تتعلق بنقله إلى مكانٍ آخر جديد، نظراً لوضع خططٍ تسمح بإعادة بنائه في مكانٍ آخر للاستخدام المستقبلي إما جزئياً أو كلياً.

حيث ينحدر هذا السقف خفيف الوزن باتجاه مدخل المشاة الرئيسي إلى “المنتزه الأولمبي”, ليكون بمثابة مكمِّلٍ لمركز الألعاب الرياضية المائية المجاور له, وليفتح مناظر مذهلة على الملعب الأولمبي القريب عند نهاية الجسر.

بهذا الشأن، قال السيد David Higgins المدير التنفيذي في الهيئة البريطانية لتشييد وتنفيذ المرافق الأولومبية: تعتبر هذه الحلبة إضافةً متميزةً وفعالةً على مدخل “المنتزه الأولمبي”, وسيبدو شكلها المبتكر وكتلتها الخفيفة رائعين في نظر المتفرجين والرياضيين على حدٍ سواء، إذ سيكون بالإمكان إعادة استخدامها وتصنيعها بعد انتهاء دورة الألعاب.

وسيتم تغليف هذا المكان اللامتناسق الذي يتسع لـ500 متفرج بطبقةٍ فضيةٍ مميزة، تكتمل بألواحٍ ذات أشكالٍ شبيهةٍ بالكِسرات الصغيرة الشفافة، مع التأكيد على هذا اللاتناسق بهدف تقديم أفضل خطوط رؤيةٍ للتفرج على حلبة Water Polo.

كما سيترافق مسبح المسابقة الذي يبلغ عمقه 37 متر ×23 متر ×2 متر مع مسبح تمرينٍ صغير على هامشه. هذا عدا عن أنه يتميز بطريق وصولٍ مباشرٍ سيراً على الأقدام يلغي الحاجة إلى المصاعد.

هذا وقد ركَّز منظمُّو الألعاب الأولمبية في لندن لعام 2012 كثيراً على الالتزام بفكرة التصميم الصديق للبيئة وقضايا الاستدامة، بهدف ضمان أن تكون جميع المباني خضراء قدر الإمكان.

لهذا جاء تصميم شركة David Morley Architects لحلبة “كرة الماء” قريباً جداً من هذه الفكرة، فهو أيضاً يطمح إلى تقليل مقدار استهلاك الماء بنسبة 40%، من خلال استخدام حنفياتٍ ورشاشات مياهٍ منخفضة التدفق ومبولاتٍ عديمة استهلاك المياه، بالإضافة إلى دمج مواد متوفرة عبر سوق الإيجار من أجل ضمان إعادة استخدامها وتخفيض معدل الهدر في عملية الإنشاء.

إقرأ ايضًا