توفي المهندس المعماري البرازيلي أوسكار نيماير في أحد مستشفيات ريو دي جانيرو عن عمر ناهز المائة وأربعة أعوام.
أوسكار نيماير الذي يعد أحد أكبر مهندسي القرن العشرين، يعود له الفضل في تصميم العديد من المباني في العاصمة برازيليا على غرار مقر المحكمة العليا والقصر الرئاسي ومبنى وزارة الشؤون الخارجية بالإضافة إلى معهد العلوم ومتحف برازيليا الشهير الذي صممه في العام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين.
أوسكار نيماير شارك أيضا في تصميم المبنى المعروف والمشهور لهيئة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك كما قام بتصميم جامعتي قسنطينة وهواري بومدين بالجزائر ومقر الحزب الشيوعي في باريس بالإضافة إلى المركز الثقافي في مدينة لو هافر الفرنسية الذي صممه الذي صممه في عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين خلال فترة نفيه إلى أوروبا.
في هذا آخر ظهور له. عن عمر مئة وأربع سنوات كان أوسكار نيماير ينخرط مرة أخرى في كرنفال ريو.. في سامبودروم التي بناها قبل ثلاثين عاما. ولم يكف هذا المهندس المعماري الاكثر شهرة في بلاده عن الحديث يوما عن فن العمارة الذي يعشقه، وربما ساهم شغفه هذا في ابقائه على قيد الحياة اكثر من قرن من الزمان.
أوسكار نيميير، مهندس معماري برازيلي “أحاول التكيف والتفكير كما لو كنت أصغر سنا. ما أحببته في حياتي عندما كنت شابا ما زال هو نفسه الذي احبه اليوم”.
صنع اوسكار اسما له في العاصمة برازيليا. انشاءات رفيعة، من بينها الكاتدرائية، ومباني الوزارات، والبرلمان. ولم تكن السياسة بعيدة عن هذا الشيوعي الملتزم. ففي الستينيات، هرب من الديكتاتورية البرازيلية ولجأ الى فرنسا، حيث بنى نحو عشرين عملا بما فيها المقر الرئيسي للحزب الشيوعي في باريس. وعندما عاد الى وطنه في الثمانينات، بقي وفيا لقناعاته، وأشاد دائما بعمل الرئيس لولا. نيميير كان واحدا من أعظم المهندسين المعماريين في القارة.انه يترك وراءه أكثر من ستمئة عمل حول العالم.
أعمال تجسد رؤيته الانسانية الخاصة بالهندسة المعمارية.