الوقت من ذهب ولؤلؤ وزمرد وأشياء أخرى

18

تضم المجموعة ساعات مختلفة الأحجام والأشكال من ساعات لليد أو للطاولة. ما يميز هذه الساعات إضافةً للحرفية العالية والمواد الثمينة المستخدمة هو المفاهيم الفكرية المختلفة وراء تصميمها. فوراء كل ساعة قصة زمنية مختلفة؛ حيث تحتفي كل ساعة برؤية معينة للوقت والتعامل معه من اكتشافات بشرية وإنجازات غيرت التاريخ. ولا يمكن أن يؤخذ على هذه الساعات سوى الترف المبالغ فيه الذي تحتويه, لكنها قبل كل شيء أعمال فنية ونخبوية مميزة.

مجموعة اللونوخود لساعات اليد:

تم ابتكار الـ “لونوخود” (Lunokhod) على يد العلماء السوفييت, بحيث كان أول متجول يتم التحكم به عن بعد ليمشي على سطح جسم فلكي آخر غير الأرض. تم حمل الـ “لونوخود 1” في 17 تشرين الثاني إلى سطح القمر1970 بواسطة سفينة الفضاء الأتوماتيكية السيارّة بين الكواكب “لونا-17” التي تم ارساؤها في بحر الامطار. وقد عمل المتجول الفضائي على سطح القمر من 17 تشرين الثاني 1970 إلى الرابع من تشرين الأول 1971 ودرس 80,000 م2 من سطح القمر, مسافراً مسافة 10.54 كم.

تحتفل هذه الأداة الزمنية بالاكتشاف السوفيتي للقمر, كما يوحي شكلها الخارجي وملامحها. وتمتلك هذه الساعات تأثيراً مدهشاً كالذي كان لدى المشي على القمر من قبل السوفييت في السبعينيات. حيث يبدو موضوع شيء الغير أرضي متضمناً في التفاصيل الموجودة, وفي عرض مراتب القمر المبتكر, وفي نوعية المواد الغير اعتيادية المستخدمة, والتصميم المبتكر المختار. وقد تم توضيع نسخة للقمر الاصطناعي الخاص بالأرض بحجم 12 ملم في مركز القرص المدرج حيث توجد بلا حراك, كما يقف القمر في علاقته مع الأرض. وتولّد نصف كرة فضية تدور حول المدار ظل الأرض. بحيث يكون تطور مراحل هذه النسخة المصغرة مستمراً دون انقطاع, مع فترات زمنية مساوية تبادل بعضها البعض تماماً كما تفعل مراحل القمر. فترتها المحجرية هي 29 يوم و15 ساعة و44 دقيقة و2.8 ثانية. ويؤمّن هذا النظام المرخص ببراءة اختراع أكثر عرض حقيقي لمراحل القمر في العالم على قرص ساعة يد. وقد تم تصميم شكل الساعة على يد مصممين الساعات في محترف Archides Clocks , بينما تم تصميم الغلاف الخارجي للساعة على يد قسطنطين تشايكن بالشراكة مع فيكينتي غرايازنوف. ومع أن الساعة تبدو مهيبة جداً, إلا أن هذا الإحساس يخبو حالما تقلبها وتدرك انها فقط بسماكة 10.7 ملم.

ساعة البيروني:

تم ابتكار هذه الساعة المدهشة وصنعها يدوياً من أكبر جزء لأصغر جزء فيها. تمت ولادة اسمها “البيروني” عندما كان ينم تطوير طراز وفلسفة الساعة عندما كان قسطنطين تشايكين يدرس نظرية وتاريخ التقويم الإسلامي. فـ “أبو الريحان البيروني” أو “البيروني” هو اسم أعظم عالم شريقي بعد الخوارزمي, ساهم بشكلٍ هائل في تطوّر علم التقويم والكرونولوجيا, خصوصاً في مجال التقويم القمري الإسلامي. وهكذا قرر صانع الساعة تسمية الساعة الفريدة على اسم هذا الباحث المسلم البارز ليكرّم الاكتشافات العظيمة للحكماء والعلماء في آسيا الوسطى, وليقدم الاحترام الكبير للإرث العلمي والثقافي الغني جداً الخاص بالشرق.

في حين أن طول الساعة الكلي لا يتجاوز الـ 13 سم إلا أن صانع الساعات استطاع ببراعة تامة أن يضع في أبعادها الصغيرة تعقيدات إضافية. حيث تم تزويد الحركة بعرض للتاريخ والشهر بحسب التقويم الهجري القمري, مع عرض لمراتب القمر.

كما يعكس الغلاف الخارجي الفضي للساعة العمارة التقليدية من آسيا الوسطى حيث تم تزيينه بفسيفساء رائعة مؤلفة من حجار اللازورد الفيروزي واليشب الأخضر وعين النمر. الأمر الذي يذكر بالفسيفساء الموجودة في الجوامع والمدارس في سمرقند والأستانة. أما قرص الساعة فمصنوع من أم اللؤلؤ كما يحتوي أرقاماً باللغة العربية مطلية بالذهب.

مواصفات الساعة:

• T770AG72FL70 :Ref • السعر التقريبي: 20000000 يورو (بما فيها كلفة الـ ((VAT) • الحركة: THJ 02-1 •التردد: 18000 هزة في الساعة, 21 جوهرة, دقيقة واحدة, احتياطي طاقة يدوم لثمانية أيام. • الوظائف: ساعات, دقائق, مراتب القمر, جهاز تقويم هجري إسلامي مرخص ببراءة اختراع: التاريخ, الشهر, اليوم (بالعربية).

• قرص الساعة: من أم الؤلؤ, الذهب, عقارب فولاذية مزرّقة يدوياً.

• الغلاف الخارجي: من الفضة, الذهب, اللازورد, الفيروز, العقيق, عين النمر(فسيفساء فلورنتي).

• الأبعاد: 124 ملم * 146 ملم * 68 ملم.

إقرأ ايضًا