مجلة Volume في عددها السابع عشر

10

في عددها السابع عشر طرحت مجلة Volume المعمارية الشهيرة قضيةً هامة للنقاش ألا وهي إدارة المحتوى، والتي تعتبر إحدى أهم المواضيع التي ركز عليها المعماري Jeffrey Inaba في العديد من مقالاته، وهو مدير مختبر C-LAB مختبر كولومبيا للإعلام المعماري، وقد أتاحت المجلة بذلك مناقشة الآثار المترتبة على الإعلام الجديد والعولمة والعمارة.

ونتطرق اليوم إلى بعض النقاط التي ركز عليها Inaba في مقالاته وفيما يلي بعض المقتطفات من أهم تعليقاته عن الموضوع “في نهاية هذه الحقبة من التوسع نركز في C-LAB على واحدةٍ من أهم الابتكارات الرمزية فيها، ألا وهي إدراة المحتوى، أو ما معناه جمع وتنظيم وتبادل المعلومات الرقمية، وفي تقييمنا للتطورات الحاصلة مؤخراً في إدارة المعلومات فإن إدراة المحتوى من شأنها خدمة الواقع الراهن الوفير رقمياً وتعويض نقص المواد فضلاً عن حماية الكميات المحدودة بشكلٍ كبير.”

يتابع Inaba “وكما أنظمة إدارة المحتوى فإن العمارة تقوم بتنظيم المعلومات والمواد في بيئةٍ قابلة للتكييف مسلحةً بالتكنولوجيا لتشكيل المساحات والممرات، من جهةٍ أخرى تقوم العمارة بتجسيد المحتوى وتشكيل خلفية يستند عليها الزائر من خلال تصميم صورة عامة، إذ يمكننا أن نفهم العمارة على أنها مجموعةٌ من الخبرات تنطوي على التفاعل مع أشكالٍ كثيرة من المحتوى، فضلاً عن طرحها العديد من الخيارات والاتصالات والتحديثات، وليس هذا كل شيء حيث تعتمد العمارة على الصدام مع البشر واللعب على عنصر المفاجأة.”

وفي مقالاتٍ أخرى للمعماري نفسه، حاول Inaba أن يشرح كيف يمكن للعمارة أن تذهب إلى ما وراء إدارة المحتوى، والتي باتت تمثل انعكاساً مشوقاً لحالة العولمة التي نعيشها، فعلى الرغم من الكم الهائل من المعلومات التي بين أيدينا، إلا أننا ما نزال نواجه نقصاً هائلاً في مصادر الطاقة والموارد الطبيعية.

قضايا أخرى تطرقت إليها Volume في عددها الغني والملفت للانتباه، والتي كانت محط اهتمام العديد من المعماريين الذين أجرت معهم المجلة حواراتٍ ولقاءات وأهم هذه القضايا:

• سوء الإدارة: فقد ركزت المجلة على هذه القضية الشائكة في مقابلةٍ أجرتها مع المعماري Julien De Smedt وهو مؤسس شركة JDS الشهيرة في عام 2006، وقد نوقش فيها الإنتاج الزائد وظروف العمل غير المنظمة وتأجيل اتخاذ القرارات كفوائد في مجال عمله كمعماري طارحاً القيام بتجربة دون وجود جدول أعمال لها كمثال على ذلك على خلاف العمارة التي تمتلك وصفاتٍ جاهزة للوصول إلى الهدف نفسه.

• كتيبات التشغيل: حيث تناولت المجلة هذه القضية في حوارٍ أجرته مع المعماري والمحرر والناشر Lars Müller الذي قام مسبقاً بنشر كتابين هامين تحت عنوان “من يملك المياه؟” و”وجه حقوق الإنسان”.

• ولم يخلُ العدد من بعض المقالات الغنية مثل مقالة “عقلية جديدة لأجناسٍ هرمة” بقلم Rene Daalder والتي تتحدث عن المستقبل، ومقالة “الوضع الغريب لأزمة المحتوى المعاصرة” بقلم Shumon Basar عن وفرة المعلومات مثل صور جوجل وظاهرة اكتظاظ المتاحف بالناس فضلاً عن أزمة وسائل الإعلام المطبوعة وويكيبيديا….الخ.

• نعود لمقابلات Volume في عددها الرابع عشر، وننتقل إلى زاوية التصنيف والملف: التي تناولت أحداثها مقابلة شيقة مع Chris Anderson رئيس التحرير في صحيفة Wired مؤلف كتاب “الذيل الطويل” والذي يتحدث هنا عن الفوائد الاقتصادية للندرة والوفرة، وكيف يمكن للاقتصاد غير النقدي بأن يدخل في اللعبة ويتناول هنا التبادل الثقافي على سبيل المثال وعلاقته مع العمارة.

تعتبر هذه المقابلة من أهم المقابلات حيث تركز الضوء على موقع ماي سبيس وفيس بوك، وتتهمها بأنها مجرد بيئاتٍ مغلقة في الوقت الذي تولي موقع Ning الإجتماعي أهمية كبرى.

• بحوث وسائل الإعلام: وفيها مقابلة مع المهندس الفنان Ken Goldberg المتخصص في علم الروبوتات في مركز Berkeley لوسائل الإعلام في جامعة Berkeley في كاليفورنيا.

• عرض Rachel Maddow: وفيه مقابلةٌ مع المحللة السياسية Rachel Maddow التي تقدم برنامجاً مثيراً على قناة MSNBC الإخبارية، وتتحدث Maddow هنا عن الأحداث السياسية والتغطية الإعلامية.

• الأخبار: وفيها مقابلة أخرى مع رئيسة التحرير في صحيفة Huffington Post السيدة Arianna Huffington، حيث تُعتبر صحيفتها من أنجح المواقع الإخبارية في الولايات المتحدة، وتتحدث Huffington هنا عن جوانب المدونة العديدة وكيف استطاعت أن تلعب دوراً هاماً في دفع الأخبار التي تتلاعب بها وسائل الإعلام التقليدية.

• التراث العالمي هل هو مها أم معزة؟ وهو تقريرٌ بياني أعده مختبر C-Lab عن إدارة المحتوى وتطبيقها على قائمة التراث العالمي لليونيسكو ودراستها من عدة جوانب.

• الحفرة الكبيرة: مقابلة جديرة بالاهتمام مع عالمة الأنثروبولوجيا نادية أبو الحاج.

• إدارة محتوى المساحات الطبيعية العمرانية: وهي مقالةٌ قام بتحريرها Joseph Grima والتي تبدأ بشفهية كلمة معماري وتنتهي بالتعمير.

• من الناحية التقنية: وفيها مقابلةٌ مع Marc Simmons المؤسس والشريك في شركة FRONT وهي شركة استشارية متخصصة بالواجهات والتي عملت مع أسماء كبيرة مثل OMA و REX و SANAA وفرانك غيري وغيرهم كثير في عملية تصميم وتحسين واجهات مشاريعهم.

• محتوى التواصل: بقلم Oliver Domeisen.

• سياسة الإكساء: وهي عبارة عن مقالة من ثلاثين صفحة بقلم Alejandro Zaera Polo والتي تتناول نقداً سياسياً للمادية، وبالتحديد تسييس كسوة المباني حيث قام بتحليل أربعة أنواع من الكسوة.

• العمارة كما العمران: وهي مقابلةٌ أجرتها Volume مع Michael Govan مدير متحف لوس أنجلوس للفنون، والتي تناولت الحديث عن مراقبة المتحف والتصميم العمراني.

• العمارة لا رحمة فيها: وهي عبارة عن مقتطفات من محاضرة Jacques Herzog في كولومبيا التي جرت في 13 آذار سنة 2008، والتي تصور لنا كيف يمكن للشعب الصيني أن يحتضن الاستاد الجديد وعن أمل Herzog بأن يستمر هذا الاحتضان بعد انتهاء اللعبة.

• حديث المدينة: وهي مقابلة مع ممثلين عن شركة AOC وهي شركة تعاونية مقرها لندن والتي شاركت في العديد من عمليات التصميم.

• دعم الحياة: والتي تناولت أحداثها مقابلةٌ أجرتها المجلة مع Iñaki Ábalos عن الوظيفية الجذرية التي تتجلى في مبانيه وأناقة التصميم العملي.

• الزرع: وهي زاويةٌ سلطت فيها المجلة الضوء على شركة Vogt للهندسة الطبيعية المتخصصة في هذا المجال، وبالتحديد قاعة Masoala Rainforest في حديقة زيورخ للحيوانات فضلاً عن ساحة مبنى اتحاد الفيفا لكرة القدم.

• بذور الرهاب: وهو عبارة عن تقرير بياني تناول مستودع Svalvard Global Seed Vault للبذور والذي يهدف إلى الحفاظ على البذور في العالم.

• عواصمي حتى بعد كل هذه السنين: وهي مقابلة مع Philippe de Montebello مدير متحف ميتوربوليان تناول فيها محتوى المتحف.

• إدارة المحتوى بعدسة المصور الفوتوغرافي Ari Marcopoulos.

• وأخيراً ختامها مسكٌ مع مقالةٍ بعنوان كليات الهندسة المعمارية بقلم Arjen Oosterman، والتي ركزت على نتائج الحريق الذي ألم بكلية TU Delft المعمارية وتأثيره على المحتوى.

إقرأ ايضًا