شركة Toyota العالمية..من تصنيع السيارات إلى التعليم الجامعي

2

في خبرٍ بالغ الأهمية، تم كشف الستار مؤخراً عن شراكةٍ ناجحة بين جامعة Castle College في نوتينغهام في المملكة المتحدة، والتي تعتبر دمجاً ناجحاً لجامعتي Broxtowe College و People’s College ، وبين سلسلةٍ من العلامات التجارية العالمية، حيث لاحظ مسؤولي هذه العلامات مثل Toyota و Speedo و Paul Smith رواجاً لمنتجاتهم بين طلاب المدارس والذين تتراوح أعمارهم بين 14و 18 سنة، وبأن إدارة وطموح وإبداع وطرق التدريب التي تتبعها هذه الشركات واضحةً ومستساغة بالنسبة للطلاب.

وهكذا يُعتبر شكل المبنى هذا والذي قامت شركة Hawkins Brown بتصميمه تجسيداً مميزاً لشراكة جامعة Castle College وشركة Toyota العريقة في مجال السيارات، حيث تم تصميم هذا المبنى مصحوباً “بجناح”، والذي يضم في أرجائه أماكنا ً للتدريب والصيانة وتصميم السيارات والتسويق خاصةً بالشركة، فقد تم عكس هذه الوظائف من خلال هذا الجناح المميز المستخدم من قِبل الطلاب، والذين بات بإمكانهم التدرب في مراكز Toyota الموجودة الآن في الجامعة.

أما الأمر الجدير بالذكر هنا، والذي نتج عن هذا النموذج الطموح، فهو مقدرة الطلاب على الاحتكاك المباشر مع الطاقم التدريبي من خلال العنصر الثالث الذي يؤلف المبنى، وهو المحور الدائري الذي يضم في حناياه المطعم وجناح العروض ومركز التعلّم والمنطقة الاجتماعية.

كما ويعتبر المبنى إحدى أهم المرافق المميزة والفريدة في المملكة المتحدة، والذي يصلح ليكون أنموذجاً يحتذى به للتدريب في مكان العمل، إلى جانب المحافظة على أمن ورقابة وتطبيق أجندة الكلية التعليمية، ومن منطلق هذه الأهمية تم تكرير هذا النموذج من سلسلة الأبنية المشتركة في كافة أرجاء المملكة المتحدة.

حيث أصبح هذا المبنى علامةً فارقة في عملية تطوير وإعادة تجديد نوتينغهام في خضم ارتفاع نسبة البطالة والعاطلين عن العمل، وانطلاقاً من خطة شركة Toyota التطويرية، ولتحقيق هذا الهدف، تم تحويل الموقع الملوّث والمغمور بالمياه في ضواحي نوتينغهام إلى مبنىً حيوي وملوّن ذي تصميمٍ بالغ التميّز، والذي “يحلّق” على حديقةٍ عامةٍ جديدةٍ ومبتكرةٍ مع إيماءةٍ شعرية إلى الجزيرة الهائلة الحجم المبتكرة في قلب مجرى المياه الجديد.

أما وبالحديث عن معايير الاستدامة في هذا المبنى المميز، فقد أفصحت Blueprint القائمة على مشروع تطوير الحديقة العامة بالإضافة إلى المبنى عن استراتيجيات معينة قابلة للاستمرارية، وكون هذه الاستراتيجيات العامل الرئيسي في عملية التمويل، كان لابد من تخصيص قائمة تدقيقٍ خاصة بهذه الخطط القيّمة إلى جانب رصدٍ وافدٍ لمجموعةٍ من الأهداف والأبحاث الضرورية لكامل المشروع قبل القيام بتمويله.

وأخيرا ً يظهر مشروع Highfields في قلب نوتينغهام دليلاً حياً على عملية التطوير المستدامة التي من شأنها تزويد المجتمع المعاصر بأسسٍ هامة على طريق البحث والتدريب والتعلّم، والتي تؤدي بدورها إلى إعادة تجديد منطقة الضواحي المرهقة، وتحفيز الاستثمار وتنشيط المنطقة.

إقرأ ايضًا