قمع معلّق على روح سفن الخشب والقرميد

16

تمتد هذه الحجرة الخشبية التي صممها المعماريان الايرلنديان: أودونل وتومي (O’Donnell + Tuomey) مثل قمع يتجه نحو سقف الأرسنال كورديري ((Arsenale Corderie في احتفالية البندقية للعمارة.

حيث توجد حفر مستطيلة بين أعمدة وعوارض الإنشاء الخشبي الذي قام المعماريان بمقارنته بالقوالب الخشبية المستخدمة في صب الطوب. ويمكن لزوار المعرض تسلق داخل الحجرة من خلال فتحات على كل جانب في حين ينفذ الضوء من خلال فتحةٍ أخرى في الأعلى. كما تتضمن معرض أخرى في الأرسينال نماذج رغوية معلقة صممها هيرزوغ وديميورون, وقمع معدني مطوّى صممته زها حديد, ومنزل بناه حرفيون هنود.

وتوحي كلمة “السفينة”(Vessel) بفكرة التجسيد والاعتناء والاحتواء. فهي تحمل ارتباطاتٍ مع الحرفة والدوران: كالمنطاد ذو المحرك, والقارب, والأوعية الدموية, والأواني والأوعية.

ويمثل مشروع “السفينة” استجابةً خاصة بالموقع لموضوع الأرضية المشتركة؛ حيث يتكوّن من إنشاءٍ من ألواح خشبية مكدسة تتحاور مع الإنشاء القرميدي ذو الطبقات الخاص بالكورديري (Corderie).

يرى المعماريون أن مشروع “السفينة” يجسد فراغٌاً تأملياً مفرغاً من المادة الصلبة, وهو بمثابة قمعٍ خفيف, حجرة منارة, وممر يقود باتجاه الأرضية المشتركة. فالأدبيات Literary و ال affinities الفنية بالنسبة لهم هي ما يؤسس أرضيتهم المشتركة, ورنين العمارة الأعمق متعلقٌ بثقافتها الأوسع.

كما أن أعمال الآخرين من المعماريين والفنانين والشعراء والمؤديين هو ما يدعمهم ويشد أزرهم. فهم من يؤمّن لهم الإلهام للقيام بعملهم الخاص. وهكذا تشكّل هذه ال affinities جزءاً من سياقهم الثقافي. فقد قاموا بتذكر أعمالٍ ملهمة وعكسوها على مشاريعهم التي تتوازى مع ما يطمحون به ويأملون.

فمن وجهة نظرهم الخاصة يجدون أن القرميد ناتجٌ عن الصب في قوالب, وكل قرميدة خاصة يجب أن تقلب لتخرج من قالبها الخشبي باليد. كما يتم استخراج جبلات الطين من أرض الغابة واقتطاع أخشاب القوالب من أشجارها. فالخشب والقرميد هي بالنسبة لهم مواد خام للإنشاء القديم لم تتغير منذ بنى بناؤو السفن سفنهم بين أعمدة الكورديري القرميدية.

إقرأ ايضًا