نظام محوسب لمركز بكين للبحوث والتكنولوجيا

عندما تنظر إليه، سوف تشعر بأنك تنظر إلى نظام من أنظمة الحاسوب… كيف لا وهو مركز للبحوث والتكنولوجيا!

فقد قام فريق Maxthreads للتصميم المعماري بوضع استراتيجية معمارية مبتكرة بوحي من وظيفة مركز البحوث والتكنولوجيا في بكين.

فعند النظر إلى واجهة المبنى على سبيل المثال، سوف تشعر، بأن هنالك خيط محوسب يمتد عبر هذه الواجهة، ولأن المبنى مبنى تقني، تم تجهيز هذه الواجهة -وهي للعلم الواجهة الرئيسة- بنظام لتعقب أشعة الشمس، الهدف منه الحد من تأثيرها.

وعلى نقيض المباني التقنية التي تكون عادةً معزولة عن المدينة، تمت زيادة المساحات العامة المفتوحة في الطابق الأرضي من المبنى، وتضم هذه المساحات فيما تضم ممر للمشاة وموقف للسيارات وغيرها من المساحات المفتوحة، وهو ما عزا فريق Maxthreads بجعل كتلة المبنى الجديد ترتفع قليلاً في الطابق الأول.

فلا يمكننا أن ننكر بأن هذه المساحات المفتوحة لها من الأهمية الشيء الكثير في تنشيط الموقع بشكل عام ومركز البحوث الجديد بشكل خاص، فهي نقطة مغادرة ونقطة وصول للموقع بأكمله، فهاهنا يمكن للموظفين التنقل ما بين مرافق الموقع التقني.

وقد عزز من وظيفة هذه المساحات المفتوحة، طريقة تنظيم مباني المركز، حيث نلاحظ بأن كتلة المبنى مفتوحة للأعلى في الوسط بين مركزين من مراكز البحوث، في محاولة لربط المراكز مع المساحة العامة المفتوحة، ناهيك عن تسهيل حركة الموظفين.

ومن الملفت حيال المساحة المفتوحة في مركز بكين التقني بأنها ترتبط قطرياً، مما يجعلها مناسبة لطبوغرافية التصميم، فقد أدى توسعة المساحة الأرضية المفتوحة على هذا النحو إلى جعل النظام البيئي يمتد في كافة أنحاء الموقع، ناهيك عن ربط المباني.