برئاسة المعماري ويني ماس، طرحت مجموعة The Why Factory أمامنا مجموعة من التساؤلات حيال مسألة المحافظة على مواردنا الطبيعية، فقد قامت المجموعة مؤخراً بالكشف عن تصاميم جريئة وخيالية قليلاً، الغاية منها تحويل مدينة فوكيت في تايلاند إلى مدينة جميلة ومكتفية ذاتياً على حدٍ سواء.
وقد عرضت آخر تلك التصاميم كجزءٍ من معرض “الماء: نعمة أم نقمة” وهو إحدى المعارض الهامة التي يستضيفها معرض Aedes am Pfefferberg في برلين، الذي يعرض عادةً مشاريع مبتكرة للنهوض بالبنية التحتية والمعمارية في مناطق آسيا، وتحديداً المناطق التي تضم مسطحات مائية.
فقد رأت إدارة المعرض بأن 90% من سكان جنوب شرق آسيا، فضلاً عن جنوب وشرق البلاد يعيشون بالقرب من المياه، لذا كان لابد من معرض يتناول قضايا خاصة بهذه المناطق، التي تعاني عادةً من الجفاف والفيضانات ونقص المياه الصالحة للشرب.
ويتألف هذا التصميم من مجموعة من الجزر الاصطناعية العملاقة حول مدينة فوكيت تشبه زنابق الماء، تمتص أشعة الشمس وتحولها إلى طاقة، حيث تفتح هذه الجزر العملاقة براعمها -إن صح التعبير- باتجاه الشمس، وتحول أشعتها إلى طاقة ومن ثم تقوم بتوزيعها إلى المدينة.
عدا عن قيامها بتوليد الطاقة، فإن لهذه الجزر أهمية كبيرة في دعم قطاع السياحة، إذ يمكن لزوار فوكيت الصعود إلى سطح الجزيرة عبر السلم، والاستمتاع بمشاهدة المياه عن قرب، فلطالما اعتقدت إدارة المجموعة بأن تحويل العالم إلى محطة طاقة مستدامة يتطلب خطوات عملاقة من هذا النوع.