منزل واستديو تصوير في آن معاً: إنجاز كندي بامتياز

8

صممت شركة gh3 الكندية للعمارة والتصميم الداخلي منزلاً باسم Williams Studio في مدينة أونتاريو الكندية يمتد على مساحة 167 متر مربع.

وتعد فكرة استديو المصور المقام على المبنى المخصص لإيواء القوارب على بحيرة Stony إعادة تخيلٍ للمنزل الزجاجي النموذجي في المشهد الطبيعي السائد في Canadian Shield.

وبناءً على الاستمرار بالتفكير في الطموح المعماريٍ تمت إعادة تصوّر الفكرة المركزية للمنزل من خلال مقارباتٍ معاصرة للاستدامة والبرنامج والموقع والملاءمة مع الجوار، وهكذا تم تعديل السمات المميزة للمساحات البسيطة والمفتوحة، كسمة الاندماج بين الخارج والداخل، ووضوح المواد، وذلك بهدف تعزيز الأداء البيئي والتصويري للمبنى، ولخلق عمارةٍ ذات سمةٍ مميزةٍ وتآلفٍ مبهرٍ مع الجوار من خلال التصميم.

ويتصور تصميم المبنى على أنه نافذة مواجهة للشمال: أو استديو لعمل ومعيشة المصور وموقع لتصوير الأفلام مليء بالضوء الطبيعي المنتشر والموسع. وتصبح الواجهة الأمامية الشفافة -وهي عبارة عن جدار مستعار مزجج بالزجاج قليل الحديد- وهو العنصر الأساسي في أدوات المصور لإنتاج الصور التي لا يمكن التقاطها في استديو تقليدي.

هذا ويقدم وجود وكثرة الضوء القادم من الشمال في المساحة المضاعفة الارتفاع الالتماع الطبيعي الذي لا يُضاهى للمصور، بينما يعمل صفاء الزجاج على تحويل الموقع والمناظر المحيطة إلى خلفية رائعة دائمة التغير.

وتستقر صيغة الزجاج المضغوطة عند حافة الماء على قاعدة من الغرانيت التي تتجسد واجهتها السوداء الناشفة لتعلق المبنى على شكل منارة على أرض الموقع. في حين تستغل كتلة الغرانيت الحرارية المدخول الشمسي الوافر لتلغي الحاجة إلى الأنظمة الفعالة في أيام الشتاء، بينما يسمح موقع المبنى أمام البحيرة باستخدام تبادلٍ على مستوى المياه العميقة لتدفئة وتبريد المبنى على مدار السنة من خلال ألواحٍ مشعةٍ وفتحاتٍ مجوفةٍ محيطيةٍ على الأرضية والسقف.

وتسمح ألواح منزلقة على الكسوة الزجاجية -بعرض 3 أمتار في الطابق الأرضي ومتر ونصف في الطابق الأوسط- للواجهة الأمامية بأن تصبح مسامية تماماً لاستقبال التهوية الطبيعية. بينما يقوم كلٌ من نظام الستائر المشغل فردياً بطريقة أوتوماتيكية والسقف الأبيض وسياج الأشجار المتساقطة الأوراق بحماية المبنى ضد الكسب الشمسي المفرط.

كما يعمل نظام الستائر المتصل ككسوة جمالية ثانية محولاً المساحات الداخلية إلى مساحة حميمية منغلقة، بينما تصبح المساحات الخارجية مرآةً عاكسة للمحيط.

وقد تم تسهيل الدخول إلى الموقع من خلال حديقة صغيرة تستخدم المواد الباطنية بينما تترك الجزء الأكبر من الموقع على حالته الحيوية المزودة من الأنهار الجليدية. وتعمل قاعدة بسيطة من الغرانيت كعتبة للمدخل المتجه نحو الجنوب، حيث يتم تنظيم وظائف البرنامج المتينة والتوزيع العمودي في كتلة ضيقة وفعالة.

ومن البداية، كان الهدف هو استيعاب حاجات الزبون في منطقة صغيرة، حيث تندمج الوظائف الأهلية ضمن تركيب طابق وسطي ميزانين شبيه بالأثاث معلقٍ فوق المساحة الرئيسية حيث تكون غرف النوم والحمام والمرحاض متوازية.

أما الزجاج المنزلق فهو يسمح لكتلة المبنى بالاستتار عن بقية المكان. وعلى امتداد المستويات العلوية والسفلية، تمت كسوة الأقسام الداخلية بصفائح متصلة مطلية بالأبيض تقوم خاصيتها الانعكاسية بنشر الضوء إلى كل جزءٍ من الداخل، وتخلق مناظر مرتبة على شكل طبقات معقدة عبر المكان.

وبما أنه من المقرر له أن يتم بناؤه في ربيع 2010، سيتم إنشاء كتلةٍ منحنية الأضلاع من الألمنيوم خفيف الوزن على مستوى المنزل أيضاً. وستخدم هذه الكتلة المستقلة كمنصةٍ للمساحات المعيشية الخارجية بطريقةٍ تميز المنزل عما يحيط به.

إقرأ ايضًا