التعليم من خلال اللعب… هي فكرة CEBRA الجديدة للروضات

7

كدأبها شركة CEBRA المعمارية تقدّم للدنمارك الكثير من تصاميم الأبنية الشبابية والمدارس والروضات، وقد أوردنا خبراً أمس عن آخر أعمالها لمدرسةٍ متميزةٍ للمرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى الثالث. ونعرض الآن بعض التفاصيل عن مشروعهم الحالي باسم Design Kindergarten لروضة أطفالٍ يحاولون فيها إعادة صياغة فكرة “كيف يمكن لمدرسة أطفالٍ أن تكون” في محاولةٍ لاستثارة فضول الأطفال وإبداعهم.

وما زالت أقسام الروضة قيد الإنشاء وقسم العناية النهارية قيد التنظيم ليرتكز في نهاية الأمر على عدة مواضيعٍ تركز على نشاطاتٍ محددة، ومنها الفن والتصميم والعمارة.

وهذا طبعاً ما سنجده جديداً ومميزاً على مراكز العناية النهارية بالطفل في الدنمارك، حيث سيكون البناء أكثر من مجرد إعدادٍ تعليميٍّ لما قبل المدرسة، فهو مركزٌ لاكتساب المعرفة ولكن ليس بالطرق التقليدية والدروس الرسمية، وإنما من خلال اللعب.

وبالإضافة للاستراتيجية المعمارية التي تعيد صياغة المركز النهاري بطريقةٍ مختلفة، لابد من إلقاء الضوء على أهمية العلاقة بين المعماري والعميل. إذ لابد للآباء من المشاركة بعملية التصميم بطريقةٍ عالية الفعالية، وذلك بتقديمهم أفكاراً وحلولاً ونقداً ربما لدفع المشروع لللتقدم للأمام.

وتقع الروضة خارج Kolding في Vonsild على مساحة 1,200 متر مربع. وبناءً على فلسفة المهندس المعماري في التعليم فقد اتخذ شكل الأبنية هيئةً غير منتظمة ويعلق على تصميمه قائلاً: في تصميم مؤسسةٍ تعليمية لابد من استخدام البناء بحد ذاته في العملية التعليمية، وهذا ما جعلنا نبتعد عمداً عن سمات وخصائص الأبنية النموذجية. فعلى الأطفال أن يتعلموا من هذا، وبمرحلةٍ مبكرةٍ جداً، بأنه لا يفترض للمنزل أن يبدو تماماً كرسوم الأطفال بسقفٍ مغطى بالطوب وبابٌ في المنتصف ونوافذٌ على كلا الجانبين. فاللمبنى هنا سقفٌ محززٌ، وليس فيه أية زوايا تبعاً لكونه مدوّر وبالكاد تضم كتله الرئيسية بعض الزوايا. وهكذا ستثبت هذه الروضة بأنه يمكن للبناء أن يكون ويتشكل كيفما أردت له أن يكون.

ويبدو البناء بنظرةٍ شاملة كخمسة بقعٍ عشوائية الشكل تمثل أجنحة الروضة، ويضم جناحين منهما مباني ومرافق الكادر التعليمي، وتُستخدم الثلاثة المتبقية كمساحاتٍ فعليةٍ لتجمعات الطلاب. وتقع أجنحة الطلاب في الحديقة وتنتشر في الموقع لتحيط بها المناظر والأماكن التي سيلعب فيها الأطفال. ولكل جناحٍ دوره في تعليم الأطفال عن الألوان والأشكال والهندسة حتى من خلال اللعب.

كما ينقسم البناء أفقياً إلى قسمين، القاعدة التي ترتكز على الأرض ومكونة من خمس وحداتٍ وأسقفهم المتصلة، ثم الأسقف نفسها كقسمٍ مستقل ومنظرٍ طبيعيٍّ متكامل.

في حين تتميز القاعدة بأنها بيضاء بالكامل تبدو فيها الجدران الملتوية كلفافات الورق المقوى، لتمنح الطلاب واجهة يمكنهم تزيينها برسوماتهم ومنحوتاتهم. وفي النهاية لابد لنا من أن نشير إلى أن الفنان Huskmitnavn قد قدم للروضة أضواء السقف الملونة الجميلة لتلهم الطلاب وتذكر أهاليهم ومدرسيهم بأنه من الممكن جمع المرح والجدية في مكانٍ وزمانٍ واحد.

إقرأ ايضًا