موجة مآسي المهاجرين اللاتينيين تضرب متحفاً في ميامي

9

يستلقي متحف جسر ميامي للمهاجرين للأمريكيين اللاتينيين -من تصميم المعماري Maciej Zawadzki من شركة BIG الدنماركية العالمية- بجسده الأفقي على شاطئ ميامي، إحدى أهم شواطئ ولاية فلوريدا الأميركية، قبالة المحيط الأطلسي على طول واحدٍ من أهم الشوارع في المدينة.

وقد تم اختيار هذا الشكل المثير بعد دراسة ظاهرتين اثتنين؛ الأولى خاصة بالشكل الخارجي، الذي يمثل العواطف والمحن المرتبطة بهجرة الأمريكيين اللاتينيين، مسلطاً الضوء على المصير المأساوي الذي حل بالمجتمعات المهاجرة.

في الوقت الذي يتألف فيه الشكل الداخلي من ارتفاعاتٍ ملتفة فيما بينها، تمثل الجهود والمصاعب التي على الناس تجاوزها… حيث يمكن لزوار المتحف الاستمتاع ومشاهدة هذه الأشكال العشوائية… التي تجسد مآسي التاريخ… من بعيد.

بينما يكمن العامل الثاني في العلاقة المميزة والبيئة الساحلية، حيث جاءت عمارة الشكل الخارجي بوحيٍ من الأعاصير المرتبطة وهذه المنطقة منذ زمن، لذا نلاحظ بأن المتحف يشبه إلى حدٍ بعيد موجةً كبيرة استطاعت أن تضخ شيئاً من الحياة في جسده.

في المقابل تم توزيع المساحات الداخلية للتعبير عن كفاح مهاجري أمريكا اللاتينية في رحلاتهم إلى الولايات المتحدة، وقد ساهم هذا التوزيع جنباً إلى جنب مع المعارض المتنوعة بخلق مناطق واسعة كبيرة مغطاة بسقفٍ ملتف… تأخذنا في أرجائها إلى الخلود والفراغ المرتبط بطبيعة البحار… قبل أن تبلغ قاعة المعرض أوجها في شرفة التأمل المطلة على البحر في الجنوب.

وأخيراً فقد تم تصميم الكتلة لتمتص طاقة الرياح في ظل الظروف المناخية المضطربة، ولذا نلاحظ وقد اختيرت مواد البناء في الواجهة لتعزز الديناميكية الهوائية وتقاوم الرياح العاتية والأمطار المنصبّة على جسد الكتلة.

إقرأ ايضًا