ديناميكية المضلعات السداسية والخماسية في مكاتب شركة نمساوية

6

التحليل:

تعتبر شركة البناء النمساوية Sallinger Bau من الشركات الضخمة التي تعود ملكيتها لعائلة واقعة في بلدة ليبنفيلز في النمسا, حيث تخصصت هذه الشركة على مدى سنواتٍ طويلة بحركة الأرض والهندسة الإنشائية والمدنية، بحيث لم يعد يصعب عليها أي عمل بفضل حجمها ومقدراتها العالية.

التشخيص:

بشكلٍ عام؛ تأثرت بلدة ليبنفيلز بعدد شركات الإنشاء الهائل المتربعة في أحضانها، وبشكلٍ خاص؛ من السهل تمييز امتلاك عائلة واحدة لهذه الشركة بمجرد النظر إلى مقرها السابق، الذي كان بدوره منزلاً للعائلة المالكة لها.

التدخل:

ظهرت في عام 2009 الحاجة لإضافة مكتبٍ قريب من المكاتب الأصلية للشركة والمنزل السابق لعملاق البناء هذا، كما كان على هذه الإضافة أن تمثّل خطوةً جديدة للأمام في تطوير الشركة التاريخي.

وهكذا تكون هذه التوسعة عبارة عن صلة وصلٍ بين القديم والحديث، وتحوّل المبنى الأصلي في الوقت نفسه ليشكّل كياناً متحداً مع المكتب الجديد.

يتألف المكتب من مبنى بطابق واحد، يرتبط من الجهة الجنوبية بالمنزل السابق للعائلة المالكة للشركة، والذي استُخدم أيضاً كمساحةٍ مكتبٍ إضافيةٍ.

كما يمتلك التصميم شكلاً واضحاً وبسيطاً, في حين يكون ارتفاع سقف المكتب الجديد مساوياً لارتفاع الطابق الأرضي للمنزل السابق, الأمر الذي يجعله يبدو وكأنه يطفو فوق مستوى الأرض المحيطة.

ولفسح المجال أمام إمكانيات التطوير المستقبلية وتأمين مساحة مكتبية مفتوحة، تلعب بعض الجدران دور عناصر ثابتة وخطوط إرشادية تنظم مساحة المكتب الداخلية.

في الوقت الذي تتفرد فيه الواجهة بتركيباتها الزجاجية وتزينها طبقة ثانية من الإسنمت المكشوف تتوضع على بعد إنشاتٍ من الزجاج اللماع، حيث تم تثقيب هذه القشرة الإسمنتية بفتحاتٍ مضلعة الشكل تلعب دوراً تمويهياً, بالإضافة إلى دورها الهام في التظليل من أشعة الشمس.

فبهذه الطريقة الفريدة المميزة ومن خلال المزج ما بين طبقات الإسمنت المسلح والزجاج، استطاع معماريو Spado خلق تأثير عميق وممتع تتلاعب عبره مستويات الإضاءة والتظليل الداخلة للمساحات المكتبية البالغة 14,746 متر مربع.

الفتحات:

كانت البداية باستخدام شكلٍ هندسيٍّ بسيط, وهو المثلث، لتتطور الفتحات فيما بعد وتتحول إلى مضلعٍ متعدد الأضلاع بأحجامٍ واتجاهاتٍ مختلفة, يكون من شأنها تقديم هيكلية خاصة للمكتب، وإضفاء شيء من الديناميكية على مظهره الداخلي والخارجي، مع التأكيد على الارتباط الوثيق ما بين الداخل والخارج وتسهيل التعرف على وظائف المكتب الرئيسة بمجرد النظر إليه من بعيد، فعلى سبيل المثال؛ تم تمديد المدخل مضلع الشكل مع توجيه جانبه المفتوح نحو الشارع بهدف إرشاد المارين مباشرةً إلى المبنى.

الممر المنزلق:

يشكل الممر المنزلق مدخل المبنى ليجعله متاحاً للناس المتنقلين باستخدام الكراسي المدولبة, بالإضافة إلى أهميته في خلق ساحة أمامية في نفس الوقت.

إقرأ ايضًا