بوابة جديدة من وإلى مدريد

4

لم تكن محطة بويرتا أومبريا مجرد محطة عبور على الإطلاق، فقد نجح المعماري الإسباني Rafael de La-Hoz ، الذي فاز مؤخراً بتصميم المحطة الجديدة، برفد مدينة هيولفا ببوابة مفتوحة للمسافرين من وإلى مدريد، لهذا السبب لم يقترح La-Hoz تصميم موقف تقليدي، كما هي حال معظم محطات العالم، حيث يتوقف القطار لبرهة قبل أن يتابع رحلته من جديد، وإنما قام بتصميم محطة تشكل نهاية وبداية كل رحلة، من المتوقع لها أن تحدث نمواً عمرانياً في مدينة هويلفا.

يمكننا القول بأن المصطلح اللاتيني “Tabula Rasa” أي “اللوح الفارغ” يلخص بشكل أفضل مفهوم هذا المشروع، حيث اقترح La-Hoz تصميم كتلة معمارية أولية تتألف بالمجمل من أرضية وسقف.

ويشكل هذا المفهوم نقيضاً للمحطات التقليدية المتخمة بعناصر معمارية زائدة غير ضرورية، وما لا ينتهي من الأقواس والقناطر، حتى يشعر المرء للوهلة الأولى بأنه داخل قصر رئاسي وليس داخل محطة قطار!

فعلى العكس تماماً، الحل هنا هو عبارة عن أرضية بسيطة يظللها سقف كبير، تتخللها مجموعة من الخطوط المستقيمة التي تقع على تربة مستنقعات، مما استدعى تنفيذ أرضية صلبة على عمق 35 متراً، وذلك باستخدام تقنية تأسيسية منطقية للغاية تقضي باستخدام الحد الأدنى من الدعائم.

إذ نلاحظ وجود أربعة دعائم تدعم أرضية المحطة، في حين يظلل هذه الأرضية غطاء مثقب الغرض منه تظليل المحطة، أما واجهة المحطة فقد أطلق La-Hoz عليها اسم “قوس النصر”، حيث تعتبر تلك الأخيرة بمثابة تعبير عن النجاح، بغض النظر عن كونها المدخل والمخرج إلى جميع المحطات الأخرى.

إقرأ ايضًا