قوى الطبيعة الخفية تشكل مجمعاً تجارياً في إيران

7

إن رأيته من الخارج قد تظن أن قوىً طبيعية خفيةً قد شكلت هذا المبنى الفريد، وفيما بعد شوّهت كسوته الخارجية…

إنه مبنى المجمع التجاري في إقليم جيلان في الشمال الإيراني، والذي جاء كمقترحٍ ضمن مسابقة مفتوحة قدمه ثلاثةٌ من المعماريين وهم؛ أليريزا هاكاك وعلي أليالي وفاطمة فارمانفارمايي، ليتربع في منطقةٍ شهيرةٍ بطبيعتها الخلابة ومناظرها الطبيعية المبهرة.

حيث كان على الفريق تصميم مركز تجاري لصناعة البناء يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، وذلك ضمن موقع تبلغ أبعاده 20×150، وضمن كودات بنائية وقوانين تجبر الفريق على مد كتلة مشروعهم ضمن امتدادٍ شرقي/غربي.

أما بهدف التوصل إلى المساحة المطلوبة في المسابقة فقد كان على المصممين التقليل قدر الإمكان من استخدام الفراغات والردهات، باستثناء الردهتين اللتين كانتا ضروريتين لتحقيق أهداف إنشائية معينة وجعل المبنى أٌقدر على التنفس.

الجدير بالذكر هنا أن متطلبات المسابقة لم تكن الأمور الوحيدة التي كان على الفريق أخذها بعين الاعتبار؛ حيث انتقوا خياراتهم أثناء التصميم بحيث تكون مراعية للبيئة ومتماشية مع معايير شهادة LEED بهدف التوصل لأعلى قدر ممكن من فعالية الطاقة؛ وذلك باعتماد أساليب التهوية والإضاءة الطبيعية تستخدم وسائل ترشيح للضوء والهواء الطبيعي عبر الواجهة والسقف.

ليس هذا وحسب؛ إذ تمكّن المصممون من استخدام مصادر متجددة للطاقة في مشروعهم عن طريق الاستعانة بالخلايا الشمسية، وحققوا مستوىً عالٍ من الفعالية المائية عبر تصميم نظامٍ لجمع المياه الفائضة وإعادة تدويرها لتُستخدم فيما بعد في أمورٍ أخرى، هذا عدا عن توصلهم لنوعية عالية من الهواء بالنظر إلى تصميم الردهتين، ليأتي أخيراً استخدام الخشب كمصدر متجدد في الكسوة الثانية للمبنى لتحقيق المستوى المطلوب من العزل المناخي والصوتي.

أما عن المرافق التي يقدمها المشروع، فيحتضن في جنباته غرفة مؤتمرات ومطعم وغيرها من المرافق، التي تم نقلها جميعهاً للطابق العلوي كي لا تتقاطع مع الأجزاء التجارية، وللاستفادة بأكبر شكلٍ ممكن من الإطلالات المبهرة.

وأخيراً استجابةً لقوانين مخارج الطوارئ، تم تصميم ثلاث مخارج عمودية منفصلة (ما بين مصاعد وأدراج)، وذلك ابتداءً من الطابق العلوي وحتى المناطق الآمنة، في الوقت الذي تساعد فيه المصاعد الداخلية على تسهيل الوصول العمودي في المناطق التجارية.

إقرأ ايضًا