بساطة التصميم الخارجي وتنوع النشاطات الداخلية في صالة رياضية في فرنسا

9

صممت شركة Laurens & Loustau Architects المعمارية الفرنسية مشروع Gymnase INP في تولوز بفرنسا، ويقع في حرم جامعة Toulouse-labège وسط حديقةٍ مساحتها 20 هكتاراً. والمشروع عبارةٌ عن صالةٍ رياضيةٍ كجزءٍ من مخطط تطوير الحرم بالنظر إلى مبنى ENSIACET في هذا الموقع الجديد.

وتتلخص فكرة المشروع في إنشاء صالةٍ رياضيةٍ جديدةٍ على أرض مدرسة INP على اعتبار أن المنطقة بأكملها تابعة لحرم الجامعة في بيئةٍ رفيعة المستوى. حيث يتلائم شكل البناء الجديد مع بيئة الحرم الحالية والمستقبلية ويتناغم بشكله وسط أرضٍ لها مخططها المستقبلي لتضم الكثير من المجمعات التابعة لمدرسة INSIACET.

وبالنظر إلى تصميم INP gymnasium يعلم المرء أن العمارة تتجاوز مجرد البناء العادي، إذ خلق التركيب المعماري في الصالة محوراً يمتد من قلب المشروع حتى أراضي ENSIACET المستقبلية. وهكذا تم النظر إلى ما وراء المساحات ومتطلبات مخطط البناء.

ويقع المدخل في قلب البناء حيث يوزع الحركة إلى أقسامه المتعددة؛ فيؤدي إلى جدار التسلق أو إلى المرافق متعددة الرياضات أو الغرف الخدمية وبذلك يتم ربط البناء الجديد بالصالة الرياضية القديمة. ويمكن اعتبار المدخل والساحة الرئيسية وسط المبنى بأنهما مساحة الربط بين بقية الأقسام، وهما يشكلان ردهةً طويلةً وضيقةً نوعاً ما تصل المبنى القديم بالغرف الجديدة.

ومن الجدير ذكره أن الرؤية المعمارية للمكان قد أنتجت مخططاً لثلاث أجنحةٍ بسيطةٍ ومختلفةٍ تستجيب تماماً للاستخدامات المتنوعة المُتوقعة للمكان. حيث تجتمع الغرف الخدمية كلها في جناحٍ واحدٍ جانبيٍّ هادئٍ يتصل بخطٍ مستقيمٍ بالمحور الرئيسي، ويختفي هذا القسم وراء القسميين الآخرين بكسوته الغامقة إذ يبدو بمثابة خلفيةٍ لمجاوريه من الأبنية.

ومن الجلي أنه قد تم تسخير ارتفاع المبنى للتسلق، وهذا ما تم تحقيقه بطريقة إكساء الجدران الداخلية المطلية بالألمونيوم المائل، مع مراعاة تخفيف حدة الزوايا بنحوتاتٍ ناعمةٍ يمكن للكسوة أن تغطيها بكل انسيابية.

وقد خلق المشروع حواراً بين أبنيته وبناء ENSIACET بأن خلق حركةً ديناميكيةً عززها شكل البناء ونوعية طلائه. فالصالة الرياضية مصمتةٌ من ثلاثة واجهات ومكسوةٍ بطلاءٍ ذهبيّ. ثم وبنزعةٍ تناسب جوارها تم فتح الواجهة الرابعة عند الجهة الشمالية الشرقية باتجاه المساحات الخارجية على طول المحور الرئيسي.

وهنا نجد أن الصالة تتمتع ببريقٍ دائمٍ بفضل إكساءها بالبولي كاربونيت في الجزء العلوي منها. ويبدو الغلاف الخارجي وكأنه يميل بشكلٍ طبيعي يتناسب مع استخدامات ووظائف المبنى؛ أي أن يدعم الشكل الوظيفة وتبث الوظيفة الروح في الشكل.

وهكذا نجد أمامنا تصميماً معمارياً بسيطاً ومعقداً في نفس الوقت، إذ يبدو من الخارج أملساً بسيطاً ناعماً بالكاد نلحظ في تصميمه أي تعقيدٍ بينما ينضح داخله بالحيوية والتنوع. ويتميز المشروع بتأثيره الرقيق والمشع الذي سيبقية تذكاراً للمكان.

إقرأ ايضًا