العمارة تصنع المستحيل وتجلب للدنمارك زراعة النخيل..

5

على شكل حلزون..يقبع هذا المستنبت الزجاجي عالي الحرارة لإنتاج النباتات الاستوائية في الحديقة النباتية في Aarhus في الدانمارك، والذي يعتبر رمزاً وطنياً في مجال عمارة البيوت الزجاجية من تصميم C. F. Møller Architects في عام 1969، فقد بات هذا المستنبت جزءاً لا يتجزأ عن البيئة المحيطة به، ووفقاً لذلك فإنه من المهم أن يتم الأخذ بعين الاعتبار كل تلك المعايير المعمارية عن تصميم بيتٍ جديد.

حيث قامت مسابقةٌ عالمية لانتقاء أفضل التصاميم المستقلة والمميزة من البيوت الزجاجية لزرع النخيل، وعنه يخبرنا Tom Danielsen المعماري والشريك في C. F. Møller Architects “لقد كان من الضروري بالنسبة لنا أن نضمن بأن المبنى الجديد سوف يتفاعل بشكلٍ جيد مع المبنى القديم.”

وبالفعل كانت النتيجة عبارة عن شكلٍ عضوي وحجمٍ كبير، والذي يمكن من خلاله أن يذهب الجمهور برحلةٍ للاستكشاف بين قمم الأشجار والنباتات في مناطق مناخية مختلفة، بهدف جعل هذا البيت الجديد في Aarhus وبحجم ٍيبلغ 3300 م2؛ والذي تم تخصيص 1242 م2 لتشغل البيت الاستوائي الجديد وحوالي 2071 م2 لإعادة تطوير وبناء البيت القائم، منارةً في المستقبل في عموم أوروبا في مجال عمارة البيوت الزجاجية.

ويستند تصميم المستنبت الجديد على الحفاظ على الطاقة والدراية الكاملة بالمواد والمناخ الداخلي والتكنولوجيا، فقد تمت الاستعانة بالعمليات الحسابية المتقدمة من قبل معماريي Arkitektfirmaet C. F. Møller ومهندسي Søren Jensen Rådgivende Ingeniører بهدف تحسين هيكل المبنى وضمان بأن شكله يتفاعل واستهلاك الطاقة بأفض طريقةٍ ممكنة إلى جانب الاستفادة المثلى من أشعة الشمس.

فقد تم اختيار شكل القبة بالإضافة إلى توجيه المبنى على شكل نقاط البوصلة، لأن هذا الشكل الدقيق يؤدي إلى خلق سطح ٍأصغر والذي يرتبط مع الحجم الأكبر نسبياً، فضلاً عن وقوع الشمس بجهةٍ تتناسب وفصلي الشتاء والصيف.

ويشمل إجمالي المشروع ترميماً شاملاً المستنبت الزجاجي القديم، حيث تأمل جامعة Aarhus University بأن يصبح مستنبت النخيل هذا مركزاً جديداً للمعرفة مفتوح للعامة، بالتزامن مع التوسعة الجديدة والتي تكشف النقاب عن المستنبت الزجاجي الاستوائي الجديد بحلول عام 2012.

إقرأ ايضًا