عدة مناطق ونواة واحدة في مبنى مكتبي بالصين

3

يتميز مشروع اليوم من تصميم P-A-T-T-E-R-N-S بنواةٍ خارجية ذات ارتفاع ثلاثي تقوم بتوحيد كتلة المبنى، حيث تشرح لنا النواة المركزية هيكلية المشروع بأكمله وتسهم في الوقت نفسه بتعزيز التفاعل الاجتماعي في مبنى Zhixin Hybrid المكتبي وسط الصين، فضلاً عن تأمين العديد من المساحات الرائعة داخل المبنى، من جهةٍ أخرى تلعب التأثيرات الضوئية المنصبة من السقف دوراً هاماً في السماح للزائرين بالصعود صعوداً للاستكشاف.

وفي تفاصيل التصميم فقد تم تنظيم المبنى في ثلاثة طبقات بالتزامن مع ثلاثة مناطق رئيسية من التصميم العام، وهي منطقة العمل والعيش والترفيه، في حين تمتد المنطقة اللوجستية على عدة طوابق من المبنى، كما وتتحد هذه الطبقات الثلاث بنواة عمودية تتمحور حول منورٍ ينبثق من الطابق الأرضي ويمتد حتى السقف.

تم اختيار هذا العنصر كأفضل جزءٍ من المشروع، ويعزا ذلك إلى أدائه ونوعيته المكانية الغنية، إذ يمكننا أن نراه أشبه بفناء داخلي يجتمع فيه الموظفون من كافة الطوابق، بينما يمثل الطابق الأول المنطقة الترفيهية من المشروع نظراً لوجود العديد من الحدائق الخاصة والتراسات في الجهة الخلفية منه والمواجهة لملعب الغولف.

وبالصعود عبر درج المبنى الذي يمتد من منطقة الردهة عبر أرجاء المبنى، نصل إلى الطابق الثاني الذي يضم منطقة العمل وغرف الاجتماعات وغرف العروض ومساحةً كبيرة للمحاضرات فضلاً عن العديد من قاعات المؤتمرات والاستقبالات، والتي يمكن أن تتفرع إلى غرفٍ أصغر.

أما في الطابق الثالث فنلاحظ وجود مساحةً للعيش في المبنى، ويسترعينا في هذا الطابق غرف النوم وغرف الضيوف، إذ تم رصفها حول تراسٍ خاص يطل على الموقع، كما وقد تم تخصيص قاعة كبيرة للاستقبال ومساحة للطعام وبار للنبيذ حول تراسٍ آخر أكثر عمومية قبالة ملعب الغولف.

وأخيراً ننتقل إلى المنطقة اللوجستية، حيث تضم هذه المنطقة المطبخ والمخزن بالإضافة إلى الغرف التقنية والكهربائية وتقع في الطابق السفلي، ونلاحظ هنا إمكانية الوصول إلى المطبخ بشكلٍ مستقل، بينما تحتل أنظمة التهوية الجهة الجنوبية من هذه المنطقة، مستقلين الدرج الذي يمثل نواة المبنى الرئيسية حول المساحة ثلاثية الارتفاع أو حتى المصعد الرئيسي المخدم نكون قد انتهينا من زيارة المبنى.

ولكن قبل مغادرة الموقع وفي نظرة أخيرة على المبنى من الخارج، نلاحظ بأن شكله الإسمنتي يتناقض وبحدة مع الألواح الزجاجية الكبيرة، في الوقت الذي تقوم الفتحات الأصغر نسبياً بالسماح بدخول الضوء إلى الداخل معلنةً على العلن العلاقة ما بين الكتلة والضوء، والتي كان لها صداها الخاص على دورة حياة الموظفين اليومية.

وأخيراً لا يمكننا إلا الإعجاب بالجزء الخلفي من المبنى، حيث ينحدر الطابق الثاني باتجاه بركة السباحة مما سمح بتشكيل منطقة خارجية مظللة تطل على بركة السباحة وملعب الغولف إلى الوراء، كما ويبرز الطابق الثالث أيضاً فوق هذه المنطقة على نحوٍ مؤثرٍ للغاية عند النظر إليها من بركة السباحة أو الملعب.

إقرأ ايضًا