على الرغم من العشاق الكثر لرياضة تسلق الصخور، بقيت هذه الرياضة “اصطناعية” في شمال فرنسا…
فعند زيارتك مدينة مون إن بارويل، على سبيل المثال، سوف تلاحظ انتشار ظاهرة نوادي تسلق الصخور في المدينة، ومن أهم هذه النوادي نادي “لو بوليدر” ومعناه “الشكل متعدد الوجوه” من تصميم شركة Béal & Blanckaert المعمارية الفرنسية.
فقد قامت هذه الشركة، في إطار إعادة هيكلة مركز مدينة مون إن بارويل على أيدي مكتب FX Mousquet للتخطيط العمراني، بإنشاء قاعة لتسلق الصخور إلى جانب قاعة للألعاب الرياضية، تتميز بواجهة إسمنتية مفرغة، على نحوٍ تبدو فيه هذه الفراغات وكأنها آثار أقدام، وذلك في محاولةٍ لتشجيع الزائرين على تسلق الجدران.
فعدا عن غرفة تسلق الصخور، قامت الشركة الفرنسية بدمج رياضات أخرى في خطة واحدة سداسية الشكل؛ وقد أملى شكل الخطة جدار تسلق الصخور الإسمنتي، الذي يرتفع إلى الأعلى على شكل صخرة اصطناعية ملونة بالأبيض والبرتقالي، كما تقوم كتلة الجدار هذه، إلى جانب تقسيم المساحة، بتطويق وظائف قاعة الألعاب الرياضية.
أما سقف النادي فيمتاز بوجود غطاء نباتي دائم في الصيف والشتاء على حد سواء، يعكس بشكلٍ اصطناعي المناظر الطبيعية في جبال الألب، ويتبع في الوقت نفسه العمرانية الاصطناعية التي تشهدها مدينة مون إن بارويل حالياً.
بدورها تعمل الإطارات الخشبية، في الأبواب والنوافذ، على شكل شبه منحرف، على توحيد هذه العمارة غير المألوفة مع المباني العديدة والمختلفة، ومع الحديقة المثيرة للاهتمام المحيطة بالمبنى.
إذ نلاحظ وجود تناقض ما في المساحة الداخلية، ما بين قاعة تسلق الصخور التي تحاكي أجواء المسرح، في محاولة من فريق Béal & Blanckaert تجميل رياضة تسلق الصخور إلى أقصى حد، وما بين قاعة الألعاب الرياضية التي تمتاز بأجواء خشبية غير مألوفة، بفضل استخدام الألواح الخشبية ذات الجدائل المنسقة.