جاءت هدية عيد الميلاد متأخرة بعض الشيء، ولكن ذلك لم يمنع فريق Snøhetta المعماري النرويجي من أن يبدي حفاوةً في استقبال منحة جامعة غوادالاخارا في ولاية خاليسكو المكسيكية، التي قامت باختياره لتصميم متحف علوم البيئة الجديد في الجامعة من بين عدة أسماء كبيرة مثل Shigeru Ban و Diller Scofidio + Renfro و Smiljan Radic، راصدةً في سبيل ذلك ميزانية مالية تتجاوز الخمسة والثلاثين مليون دولار.
ومن المتوقع أن يبدأ فرع الشركة في نيويورك أعمال البناء في مطلع العام 2011، حيث ستطغى الأشكال العضوية والساحات، بالإضافة إلى النوافذ الدائرية الكلاسيكية والحدائق على تصميم المتحف الواقع على طول مركز الجامعة الثقافي (CCU) بجوار الحرم الجامعي الرئيسي.
ومن المتوقع أن يقوم المتحف بربط المكتبة ومباني الإجتماعات بواسطة الحدائق وبعض الطرق والأراضي الطبيعية، وذلك لسد الثغرة بين مرافق الحرم الهامة، أما بوقوعه بين أراضي الحرم الجامعي فإن مبنى (CCU) سوف يشكل ما يشبه محمية طبيعية تابعة لمدينة غوادالاخارا، ثاني أكبر مدينة في المكسيك.
يُذكر أن فريق ARUP المعماري سوف يقوم وبالتعاون مع فريق Snøhetta بتولي الأمور المتعلقة بالكهرباء الميكانيكية والضخ، ناهيك عن تلك المتعلقة بالاستدامة والعزل الصوتي وأخيراً وليس آخراً تخطيط المسرح.
وبالحديث عن التخطيط، فقد استطاع فريق Snøhetta أن يدمج الطرق التقليدية في تخطيط المستعمرات الإسبانية مع المظاهر الطبيعية، ويظهر ذلك جلياً في البرك الغارقة والوديان الصغيرة المتفرعة عن ولاية خاليسكو، التي استطاعت أن تندمج بكل سلاسة مع الشكل المعماري للمتحف الجديد.
حيث استطاعت كتلة المتحف المنخفضة والمضغوطة بأن تحافظ على مشاهد المكتبة ومباني الإجتماعات التي تندمج هي الأخرى وأراضي الحرم الطبيعية، وكأنها جسرٌ ما بين هذه الصروح القائمة، أما الساحات المفتوحة الكبيرة والحدائق التي تشق طريقها عبر المساحة، فمن شأنها تأمين الضوء الطبيعي والتهوية.
وأخيراً وكجميع المشاريع التي تتحفنا بها Snøhetta و ARUP نتوقع أن يأتينا المتحف الجديد بهدية معمارية عنوانها الاستدامة والتصميم الفعال.