مدرسة مايكل فارادي لحياة أكثر نشاط

7

افتتحت مدرسة مايكل فارادي أبوابها لطلابها في الثلاثين من أيلول لسنة 2010, بتصميمٍ لشركة Aslop Sparch العالمية هدفَ لجعل المدرسة مشروعاً ضخماً ضمن خطة التجديد الشاملة لعقار Aylesbury في لندن, فبعد عملية إستشارية مكثفة تضمنت الكثير من ورش العمل التصميمية مع الأستاذ المشرف وطاقم العمل والتلاميذ، نتج تصميم المدرسة الجديد بشكلٍ دائريٍّ مميز.

أما عن برنامج المدرسة الجديدة فقد تضمن إنشاء حضانة ومدرسة ابتدائية, بالإضافة لمرافق اجتماعية وتعليمية مخصصة للراشدين تمتد على مساحة قدرها 3021 متراً مربعاً منظمة على طابقين بشكلٍ يضاعف من موقع المساحات الخارجية المخصصة للتعليم. حيث تقدّم هذه المدرسة نطاقاً متنوعاً من مساحات التعلم المرنة والتي بدورها تمكّن من دعم أساليب التعلم والتعليم المختلفة.

وكما أشرنا آنفاً، تم تنظيم المساحة في المبنى الأسطواني الرئيس على هيئة حلقةٍ من وحدات الترفيه المحيطة بـ “غرفة المعيشة” التي تجسد بيئة تعلم ذات خطةٍ مفتوحة ومرنة بكل ما للكلمة من معنى.

أما عن المبنى الرئيس حسبما جاء في تصور الأستاذ المشرف فقد تم وصفه بـ “العقدة أو المحور”، حيث يمثل المفهوم الأساسي المنظم لعملية التصميم بمجملها، إذ تتضمن المدرسة الجديدة صفوفاً واستديو أي مرسماً فنياً كبيراً يدعم برنامج التعلم في الموقع للراشدين, ويوفر من خلال شكله إمكانية الاستخدام من قِبل المدرسة كمساحةٍ تعليميةٍ إضافية.

وهنا تجدر بنا الاشارة إلى أن تصميم المبنى قد أخذ بعين الاعتبار ضرورة تأمين استخدام مساحات التعليم الخارجية من قِبل كل صف من صفوف المدرسة, حيث تم توزيع الطلاب على الشكل التالي؛ تم تخصيص الطابق الأرضي للطلاب الصغار مع تأمين منفذٍ مباشرٍ على المناظر الطبيعية في الخارج, في الوقت الذي تؤمن فيه شرفة خارجية مستمرة مساحاتٍ تعليمية خارجية للصفوف العلوية والطلاب الأكبر سناً, والتي تكون في الوقت نفسه عبارة عن مظلة تحمي مساحات التعلم الخارجية الموجودة في الأسفل.

وبالوصول إلى المرسم فقد تم تصميم هذا الاستديو المخصص لأداء العروض المسرحية ليتربع في مركز “غرفة المعيشة” بشكلٍ يضمن للضجيج الناتج عن النشاطات عدم التأثير على بقية أقسام المدرسة. أما عن غطاء المرسم فيشكل مساحة مدرج منحدرة تم تخصيصها لمجموعات العمل الأكبر والاجتماعات السنوية.

وبالنسبة لطريقة اتصال المبنى الرئيس مع الجناح الصغير القائم بحد ذاته، والذي يدعى “صالة الرقص”، فهي بسيطةٌ للغاية بالاعتماد على مظلةٍ أنيقة, إذ يحتضن هذا الجناح قاعة احتفالات تتضمن مكان تناول الغداء في المدرسة ومرافق القاعة الرئيسة، والتي تكون متاحة أيضاً للاستخدام من قِبل مختلف أفراد المجتمع.

أخيراً، لابد لنا من لفت الانتباه لأرضيات المدرسة، حيث جاءت غنية بالمناظر الطبيعية المزود بمساحاتٍ قاسية وناعمة للعب متربعة إلى جانب الحدائق الغنّاء والموطن الطبيعي و”حوض النهر الجاف”, كما ستكون مساحة الألعاب الجديدة متعددة الاستخدام متاحةً للمجتمع المحلي، ومزودةً بحفرٍ تحت منحدر مضخة الحرارة الجوفية التي تساهم في تحقيق انخفاض انبعاثات المبنى من الكربون بنسبة 20%، وفي حصول المشروع ككل على تقييم “جيد جداً” من شهادة بريم البيئية.

إقرأ ايضًا