منارة شيكاغو المستقبلية

3

على المدارس ألا تبدو كمبانٍ جامدة تم فرضها على محيطها قصراً…

هذا ما جاء على لسان معماريي STL في تعليقٍ عن مدرسة UNO الجديدة في شيكاغو، حيث تأتي هذه المدرسة لتطيح بصورة المدرسة التقليدية، وتفتح المجال أمام عهدٍ جديد من المدارس القادرة على الاندماج ومحيطها بكل سلاسةٍ لتصبح فيما بعد منارةً للمجتمع المحلي.

وتأكيداً لهذه الفكرة، جاءت هذه المدرسة بالعديد من الملاقف والنوافذ الزجاجية الكبيرة المنتشرة في كافة أرجائها، مما ساهم في إغراق المساحة بالضوء الطبيعي، وتعتبر هذه البادرة حلاً ذكياً من فريق STL، الذي استطاع بذلك أن يضرب عصفورين بحجرٍ واحد، فيما لو نظرنا للميزانية المحدودة والتقنيات الفريدة.

ولكن هذه التقنيات، وعنوانها الأبرز الاستدامة، لم تلغِ مطلب إدارة المدرسة بوجود مبنى يجمع بين الزجاج والإسمنت والجدران الخضراء، وقد استطاعت هذه المطالب بدورها أن تتابع مسيرة الأسطح المتتابعة الواضحة، فكيف لا وهي منارة شيكاغو المستقبلية!

فقد تم التركيز خلال تصميم كافة مساحات المدرسة الممتدة على أكثر من تسعين ألف قدم تربيعي على جعل هذه المساحات مفتوحة وشفافة، لتصبح قادرة على تعزيز الارتباط البصري مع الجوار والمجتمع المحيط بها.

يُذكر أن هذا المشروع قد جاء برعاية كريمة من منظمة يونايتد نايبرهود التي اتخذت على عاتقها منذ تأسيسها في العام 1980 تحسين مستوى معيشة المواطنين الأمريكيين منخفضي الدخل، بالتركيز على قضايا مثل التعليم والسكن، لتنتشر بعدئذٍ مدارس المنظمة في كافة أنحاء شيكاغو.

إقرأ ايضًا