نصب تذكاري في تركيا عنوانه “حرية الفكر”

7

تخليداً لذكرى ضحايا مذبحة سيواس التي راح ضحيتها عشرات المثقفين جراء إلقاء قنبلة على فندق ماديماك في المدينة العام 1993، قام فريق 1/1 للعمارة وتصميم المناظر الطبيعية بتصميم نصبٍ تذكاري في وسط المدينة امتلأت جدرانه بالكتابات وتم تطويقه بالحدائق وتراسات المراقبة، لتحيي ذكرى هؤلاء القتلى الأبرياء الذين طالتهم يد القدر صدفةً من جهة، وتصبح مقراً لمختلف أنواع الأنشطة الثقافية والاجتماعية من جهةٍ أخرى على أكثر من 72 ألف م2.

وتمثل الساحة بشكلها الدائري الأشبه بالمدرج حرية الرأي التي كُمَّت أفواهها فيما مضى، وتحيط بها جدرانٌ تذكارية تم رصفها بشكلٍ حلزوني بوحيٍ من ثقافات الأناضول، نقشت عليها بعض الكتابات التي تروي حياة الثلاثين مثقفاً وفناناً، بدلاً من أن تروي حكايا القتل والألم، كما يحصل عادةً في تصاميم النصب التذكارية، التي تكون على الأغلب باردة وخالية من أي تعبير…

لقد جاء نصب مراد غونوز حاملاً رسالة جديدة إلى الأجيال القادمة عنوانها “حرية الفكر”، وقد استقى جذوره من استدامة الطبيعة نفسها بالاعتماد على مصادر الطاقة البديلة، لتوفير الطاقة النظيفة للمدينة، حيث تم إقحام مجموعة من توربينات الرياح في تصميم النصب.

ختاماً نشير إلى أن هذا المشروع قد جاء لصالح غرفة العمارة في أنقرة بالتعاون مع أورفاك بكلفةٍ قُدّرت بـ مليون ومئتي ألف يورو.

إقرأ ايضًا