فندق هيلتون البولندي يتحول إلى مركز النشاط والحيوية في محيطه

7

صممت شركة Jagiełło Krysiak Architekci البولندية للعمارة مشروع “فندق Hilton Garden Inn” الواقع في مركز مدينة Katowice، المدينة الرئيسية في مقاطعة Silesian الصناعية العليا في جنوبي بولندا. حيث تمتلك قطعة الأرض هذه اتصالاً ممتازاً بطريق DTŚ الرئيسي وشارع Grundmann الذي يمتد حتى طريق A4 السريع للسيارات، وتبعد أيضاً حوالي 700 متر عن مركز المدينة.

الأوضاع الفراغية:

تمت صياغة شكل المبنى تبعاً للموقع والعوامل الفراغية المحددة، مثل شكل قطعة الأرض والأبعاد الكلية للمباني المحيطة والنهر وشبكة الجهد العالي بالإضافة إلى نظام النقل المحلي المُقترح. إذ تمتلك قطعة الأرض شكلاً غير منتظم، فيتصل الجزء الأضيق منها مع واجهة واحدٍ من أقدم شوارع المدينة (شارع Gliwicka) ليغلقها بشكلٍ كامل. وهذا هو السبب الذي دعا إلى تعديل ارتفاع واجهة هيلتون الأمامية في هذا القسم بالرجوع إلى المنازل المجاورة التي يبلغ ارتفاعها حوالي 17 متر. في حين يصل ارتفاع المبنى في القسم الخلفي من المنطقة إلى 40 متر، مما يعطيه مرتبة المهيمن المساحي في الوقت الذي يقع فيه أقرب مبنى ضخم على بعد 450 متر.

بالإضافة إلى هذا، هناك خطةٌ تتصور إنشاء نظام اتصال ونقل يمر عبر المدينة بالقرب من قطعة الأرض، مما يبرر وقوع صرحٍ مهيمنٍ في هذا الجزء من Katowice. أما الظروف المسبقة الأخرى التي ساهمت في تحديد تمركز وشكل المبنى فهي النهر الموجود في الشرق وشبكة الجهد العالي في الشرق والشمال. إذ يسبب هذان العاملان ضرورة استرداد الارتفاع من الحد الشرقي والشمالي للموقع. وهكذا يتم استخدام المكان المتبقي جرَّاء هذه العملية في تأمين التواصل والنقل وأرصفة المشاة (الطريق الخاص إلى الفندق والمدخل إلى المرآب الواقع تحت الأرض).

الترتيبات الفراغية للمبنى:

ينقسم المبنى على المستويين البصري والوظيفي إلى جزئين هما: الجزء السفلي الذي يضم المكاتب والجزء العلوي الذي يضم الفندق. وقد تم اختيار ارتفاعات الأجزاء المحددة بدقة بحيث يتناسب المبنى الجديد مع المباني الموجودة المحيطة دون أن يحجب المباني السكنية. وفي نفس الوقت، يتبنى دور المسيطر الفراغي في نفس هذا الجزء من المدينة.

كما يلتف المبنى حول فناء داخلي -الحديقة- التي تشكل قلباً له. أما على الطابق الأرضي وحول هذا “القلب” بالتحديد، توجد وظائف المبنى العامة الأكثر أهمية. فمن الجانب الشرقي، توجد شرفة كبيرة فوق الطريق ورصيف مشاة يقود إلى المداخل الرئيسية إلى كامل المبنى (الفندق والمكاتب والمرآب الواقع تحت الأرض). مع الإشارة إلى أنه قد تم استيحاء المستويات الخارجية من المباني القرميدية المحيطة. فما الفتحات الخارجية الكبيرة إلا نتيجة فكرة تحويل النموذج القرميدي (عند كل اثنين من صفوف النوافذ)، الذي يمكن ملاحظته على عدد من المنازل المرصوفة على جانبي شارع Gliwicka. وفي نفس الوقت، ولإعطاء مظهرٍ ديناميكي، لم يأتِ تنظيم فتحات الواجهة الأمامية ثابتاً على الإطلاق. وإنما يزداد حجم النوافذ عند مستوى كل طابقٍ تالٍ في الجزء الأعلى من المبنى (في تطورٍ عمودي)، بينما يزداد حجم النوافذ في قسم المكاتب السفلي بقدر ما تغوص أكثر في عمق الأرض (في تطورٍ أفقي).

بالنسبة إلى الارتفاعات في الفناء الخارجي، فقد تم تصميمها كواجهةٍ من الزجاج فيها ألواحٌ مختارةٌ فقط، لتأتي نوافذ غرف الفندق شفافةً تماماً. هذا وقد تم تصميم السقف كسلسلةٍ من التراسات التقنية المغطاة بواجهة أمامية ذات شبكةٍ فولاذية. وهكذا يعطي المبنى إيحاءً أخاذاً بامتلاك سقفٍ منحدرٍ ومتعدد الأسطح، مسلطاً الضوء على القوى المحركة للشكل المقترح من قبل المصمم.

إقرأ ايضًا