انتهى فريق Akinari Tanaka المعماري الياباني من هذا المنزل الذي يشبه شكله إلى حدٍ ما شكل الماس، حيث تم فصل Kokura Tanaka إلى جزأين باستخدام جدارين من الإسمنت في الوسط، مما أدى إلى ظهور أربعة غرف متساوية؛ كل غرفة منها تحظى بتراسٍ خارجي، كما وقام بتطويق المنزل باستخدام جدران المنازل الأخرى المجاورة، ومن ثم قام بطلي تلك الجدران بنفس الطلاء كيلا لا يبدو المنزل مقيداً أو محصوراً بفعل الجدران المحيطة.
فقد قام مالك Kokura Tanak بتكليف Tanak لإعادة تجديد أحد المنازل القديمة في Kokura على أن يحظى المنزل الجديد بتهوية وإضاءة طبيعية، ولكن مشكلة ما تتعلق بتحويل المنطقة الخضراء الهادئة التي يقع فيها المنزل إلى منطقةٍ سكنية كثيفة للغاية حدت دون ذلك، علاوة على ذلك يحيط بكتلة المنزل جدران إسمنتية تابعة لمنزل الجيران، فرضت شيئاً من القيد على كتلة المنزل.
فما كان من فريق Tanak إلا أن حاول تصميم جدار افتراضي لتحويل هذا الواقع السيئ إلى ميزة، وفي سبيل ذلك استقى بعض الأفكار من تقنية Shakkei اليابانية الشهيرة في قطاع هندسة المناظر الطبيعية، حيث يعتبر دمج المناظر الطبيعية الجميلة أسلوباً معتاداً وفقاً لتلك التقنية، وقام بدمج الجدران الإسمنتية من منزل الجيران.
بدايةً شرع الفريق الياباني بتقطيع الموقع إلى أربع قطع باستخدام جدار الجيران الإسمنتي، ومن ثم وضع سقف واحد فوق الجزء العلوي من الجدار، نتيجة لذلك، بات بإمكان مالك Kokura Tanak أن ينظر إلى جداره وجدار الجيران في الوقت نفسه… فجدارن الجيران باتت جدرانه، وعلى الرغم من أن المنزل بات مضغوطاً أكثر، إلا أن وجود تراس لكل غرفة، ساهم بجعل المنزل يبدو أكبر، بينما لا تتجاوز مساحة المنزل في الحقيقة 67 م2.
علاوة على ذلك، نجح فريق Tanak بتوحيد جدار الجيران وأجزاء المنزل، فقد قام بطلي الجدار باللون الأبيض -بعد موافقة الجيران بالطبع- كيلا يبدو وقد اقُترض اقتراضاً، بل كانت النية أن تعم الفائدة المالك وجيرانه، ونقصد بذلك التهوية والإضاءة الطبيعية، حيث ساعد شكل المساحة التي تشبه الحلقة إلى حدٍ ما على توزيع الهواء في كافة أنحاء المنزل، قبل أن يستقر في المركز ويعاود من جديد الدوران من جديد، بينما ساعدت تقنية صب الإسمنت –فيما يتعلق بالجدارن- على تأمين التوازن الأفقي وثبات الكتلة.