الرئيس الجورجي يهدم جدران مطار كوتيسي

5

لم يتورّع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عن تهديم إحدى جدران مطار مدينة كوتيسي ضمن حفلٍ رسميٍّ جرت أحداثه مؤخراً بمناسبة تسليم استديو UNStudio المعماري الهولندي مهمة تصميم مطار كوتيسي الدولي، المتضمنة تصميم محطة النقل وبرج مراقبة الحركة المرورية الجوية هناك.

حيث سيخدم هذا المطار الأعداد المتزايدة من السياح والسياسيين والدبلوماسيين القادمين في زيارات إلى البرلمان، الذي سينتقل من العاصمة تبليسي إلى مدينة كوتيسي العام المقبل.

أما عن تصميم المحطة فيتضمن ثلاث بوابات مغادرة واستراحة للمغادرين إلى جانب حديقةٍ خاصة كبيرة، وعبر هذه الخطة الجديدة للمطار سيستخدم القادمون والمغادرون جهاتٍ مختلفة من المطار، في الوقت الذي تخدم فيه الردهة كصالة عرض لأعمال الفنانين المحليين.

كما سيخدم مطار كوتيسي الرحلات المحلية والدولية على حدٍّ سواء، ويقدم في الوقت نفسه نبضاً اقتصادياً هاماً لثاني أهم مدن جورجيا، ومقر برلمانها الجديد.

وحول ذلك يعلّق المعماري بين فان بيركل، من فريق العمل قائلاً “يركّز تصميم المطار الجديد في كوتيسي بشكلٍ أساسيٍّ وقبل كل شيء على تجربة المسافرين، عن طريق خلق مطارٍ مرحّب وآمنٍ وشفافٍ وصديق للمستخدم، فالرغبة في ملاقاة احتياجات الزوار الدوليين والمجتمع المحلي والتواصل معهم هي رغبةٌ أساسية.”

هنا نشير إلى أن تصميم مطار كوتيسي يدمج المناظر الطبيعية التاريخية التي تشتهر بها جورجيا في مختلف تفاصيله، ومثل ما هو متعارفٌ عن المنازل الخاصة والأبنية العامة في جورجيا من استخدام ردهات مداخلها كمساحة عرض تكشف عن هوياتها الشخصية، يعتنق تصميم مطار كوتيسي هذا المفهوم المعماري بهدف عكس ديمقراطية جورجيا الديناميكية الشابة، إلى جانب الكشف عن التطورات الغنية المتسارعة التي تطرأ على البلاد التي تُعتبر نقطة عبور هامة في المنطقة.

حيث يمتد مبنى المحطة على مساحة 4 آلاف متراً مربعاً، ويحتضن في أرجائه قاعة مركزية لاستقبال القادمين، ومنطقة تفقد مع استراحة CIP، ومقهى إلى جانب مرافق لتأجير السيارات وثلاثة بوابات للمغادرة مع مرافق للبيع بالتجزئة واستراحة وحديقة خارجية.

هذا طبعاً عدا عن منطقة مخصصة للقادمين مع مكتبٍ للجمارك ومكاتب لشرطة الحدود ومنطقة إدارية وأخيراً غرف لطاقم العمل ومرافق مخصصة للمؤتمرات الصحفية.

وهنا يضيف المعماري بين فان بيركل قائلاً “لقد كانت فرصة تصميم مطار لا يرتبط فقط بالبرلمان الجديد في كوتيسي، ولكن يخلق أيضاً وضعاً دخولياً يخدم كميناء للمجتمع الدولي، أمراً مثيراً للغاية بالنسبة لي بشكل خاص، فالمطار يقدم بوابة بنيويةً تحتية رمزية لجورجيا، ومن هناك إلى باقي أنحاء العالم.”

أما عن كلمات الرئيس الجورجي شخصياً على إثر تهديمه لإحدى جدران المطار القديم، فقد قال “سنبني مطاراً دولياً هنا، وسيأخذ هذا المطار طائراتٍ من ميونخ وروما وباكو وغيرها من المدن ابتداءً من العام المقبل.”

على أمل أن يلاقي المشروع الجدول الزمني المحدد له في سبتمبر العام المقبل، نتمنى لفريق UNStudio كل التوفيق.

إقرأ ايضًا