طرق مبتكرة لدمج الداخل بالخارج

8

قد تستغرب انعدام وجود قاعة دخول عند زيارة منزل بلفيدير ريزدنس في البرازيل، فقد أراد فريق أناستازيا التأكيد على أهمية النفاذ البصري في نجاح التصميم، وخاصةً بوجود حديقة في المدخل، فوجود قاعة هاهنا سوف يشكل عائقاً أمام دمج المساحات الداخلية والخارجية.

وهو ما حاول الفريق الحيلولة دونه منذ البداية، إيماناً منه بأن غياب الحدود بين الداخل والخارج، سوف يؤدي إلى زيادة المساحة ظاهرياً، وخاصةً بأنها صغيرة نسبياً، كما وسوف تستغرب حجم الأبواب الكبيرة في الواجهتين الأمامية والخلفية، إذ أراد فريق أناستازيا من خلال هذه الأبواب الاستفادة من الضوء القادم من الحديقة الداخلية في إضاءة غرف المنزل.

كما وقام بتضمين ألواح كبيرة من الزجاج من نوع u-glass في الكسوة الخارجية للمنزل، لقدرة هذه النوع من الزجاج على عزل المبنى حرارياً وصوتياً، إذ توجد هنالك طبقة هواء بين لوحي الزجاج، بغض النظر عن قيام هذه الألواح الزجاجية بتعزيز الإضاءة الطبيعية القادمة من الحديقة الداخلية، وبذلك ليس هناك من حاجة للإضاءة الاصطناعية أو إلى أية من أنظمة العزل الحراري.

بغض النظر عن سماح أبواب المنزل للضوء الطبيعي بالدخول إلى الغرف، سوف تعمل هذه الأبواب على تنظيم حركة الرياح التي تأتي من الشارع، ففي الصيف تكون مفتوحة تماماً لتعزيز التهوية، في حين تكون مقفلة في الشتاء أو حتى شبه مفتوحة للتهوية قليلاً.

أما الجدران العلوية، فعبارة عن عوارض خشبية مكسوة بالإسمنت، ومن الملفت بأنك عندما تنظر إلى هذه الجدران فإن العوارض الخشبية لاتزال ظاهرة على الرغم من أنها مغطاة بالإسمنت!

ولم يكن اختيار الخشب إضافة عنصر جمالي على الكتلة، بقدر ما كان خياراً إنشائياً مثالياً لتدعيم الشرفة الكبيرة، وفي المقابل تظهر دعامات الشرفة مخالفة لرغبة فريق أناستازيا بدمج المساحات الداخلية والخارجية، إلا أن ذلك لم يحل دون ظهور المنزل كتلة خفيفة مضاءة ومهواة (على الرغم من ظهور الإسمنت)، وذلك عبر الاستفادة ما أمكن من المساحة الخارجية.

إقرأ ايضًا