كابوس المدرسة اليومي يذهب إلى غير رجعة

13

كم من طالبٍ يجد الذهاب إلى المدرسة كابوساً يومياً لا فرار منه… فبينما يعتبر تحفيز الطالب على المجيء إلى المدرسة أحد أهم أهداف البناء المدرسي، تفتقر أبنية المدارس -وللأسف- إلى الحيوية والديناميكية في بنائها، ولكن فريق OIII استلم زمام المبادرة وشرع في بناء مدرسةٍ ثانوية متميزة بالفعل عن سابقاتها في هولندا، وذلك إدراكاً منه لعواقب الإهمال في عمارة هذه المرافق التعليمية التي عادةً ما تؤدي إلى نتائج كارثية على الطلاب إن كان من الناحية النفسية أو التعليمية.

وهكذا جاء مبنى مدرسة ميلانشثون على مساحة 3,100 م2 ليحل بديلاً عن مدرجٍ سابق مضيفاً بذلك نفساً جديداً على قطاع التعليم في روتردام بهولندا، حيث تتدفق أجزاؤه بكل سلاسة ما بين المبنى الرئيسي القائم وترتبط هذه الأجزاء مع بعضها البعض من خلال الردهة الرئيسية، ونقصد هنا صفوف علم الأحياء والفيزياء والكيمياء.

إحدى أهم القضايا التي شغلت بال معماريي OIII عدا عن ربط أجزاء المبنى كانت تأمين مناخٍ صحي لهؤلاء الطلبة في الأماكن المغلقة ناهيك عن خلق صرحٍ معماري متكامل قادر على الاندماج والمحيط الأخضر.

من جهةٍ أخرى قام فريق العمل بتخصيص طابقٍ تحت الأرض ليشغل أمور التدفئة والمضخات الحرارية مع إمكانية التبريد، حيث تتم تدفئة الهواء مسبقاً قبل أن يتم ضخه والاستفادة منه في حفظ طاقة المبنى، وبذلك استطاعت هذه التقنية أن توفر مناخاً صحياً في الأماكن المغلقة.

وأخيراً تمت الاستفادة المثلى من ضوء النهار الطبيعي للحد من استخدام الضوء الاصطناعي، الأمر الذي يعتبر عاملاً رئيسياً في خلق أجواء ممتعة ومحفزة على التعلم، ولا ننسى الصبغة العصرية التي طغت على تفاصيل التصميم، وخير مثال على ذلك الواجهة الزجاجية بلونها النيلي المشرق وأطرها الذهبية الرفيعة التي تجعل من المدرسة مكاناً مميزاً ومرحباً.

إقرأ ايضًا