فيلا “Plus” اليابانية: المكان المثالي لقضاء العطلة في الجبال

8

صممت شركة Mount Fuji Architects Studio اليابانية في طوكيو مشروعاً سكنياً باسم “Plus” في مدينة Shizuoka اليابانية يمتد على مساحة موقعٍ قدرها 988,58 متر مربع في حين تبلغ مساحة البناء 232,77 متر مربع، لتصبح المساحة الإجمالية 380,44 متر مربع.

ويقع المشروع على جانب جبل Izu-san حيث يمكن أن يُرى المحيط الهادئ من جهة الشمال، حيث تمنح البرية النقية المغطاة بأشجارٍ متساقطةٍ عريضة الأوراق مثل أشجار الكرز والسنديان الياباني مستوىً أرضياً قليلاً.

وفي هذه النقطة بالضبط رأت الشركة المصممة وميضاً باهتاً للاحتمال العمراني على طول سلسلة الجبال هذه التي تعتبر مكاناً مثالياً لقضاء عطلات نهاية الأسبوع.

ولم تكن الشركة تريد فقط أن تشكل المشهد الطبيعي المتموج المنقط بأشجار خضراء كبيرة كالعادة، ولا أن تصمم عمارةً موسعةً ومحكمةً ترضخ للطوبوغرافيا المعقدة في المكان، وإنما أرادت مخططاً تفصيلياً لعمارةٍ مستقلةٍ بشكلٍ كاملٍ تبدو وكأنها تندمج كشكلٍ ضمنيٍّ كانت تخبؤه البيئة الطبيعية. وباختصار ،إنها مجرد عملية تجريد للطبيعة.

وقد تم إدراك الخطة المعمارية من خلال مقاطعة خطين متوازيين مستطيلين في زوايا قائمة تماماً، لتعطي شكل إشارة الجمع (+) وينطبق اسم المشروع على شكل كتلته. حيث يحتوي الأول على غرف خاصة وحمام ويبرز نصف الهيكل إلى المستوى الأرضي الضيق، في حين يضم الخط الأعلى صالوناً ومطبخاً، وهو يمتد من أحد جهتيه على الخط الأخفض منه من جهة وسلسلة الجبال من جهة أخرى. وهكذا يبدو وكأنه معبر بعيد عن المركز مثبت بدقة على الأرض الطبيعية.

ويمتد محور واحد من المعبر نحو المحيط الهادئ من الجنوب، في حين يمتد الثاني نحو غابة السنديان الياباني وبعض أشجار البتولا البيضاء من الغرب. وتتمتع الغرف الموجودة في الهيكل المنخفض والتراس من فوقها بمنظرٍ عريضٍ للبحر والسماء الزرقاء. كما يوم ظلٌ لطيفٌ للغابة الطبيعية بمعانقة المساحة الموجودة في الهيكل الأعلى. وقد تم اختيار الرخام الأبيض المصقول بالماء كمادة تشطيبٍ داخليةٍ وخارجيةٍ، فهو يلتمع برقةٍ مثل المنحوتات اليونانية ليخلط الضوء الأزرق من الجنوب والضوء الأخضر من الغرب بشكلٍ متدرج، ليخلق بهذا مشهداً طبيعياً متصلاً ورقيقاً للضوء الذي يقترح شخصية واستخدام المساحة. ثم يصبح السطح أنعم كلما اقترب من الطرف الجنوبي الغربي إلى أن يأخذ لمعاناً منعكساً في الأطراف.

هذا ويذوب الطرف الجنوبي للمعبر الأبيض في اللون الزرق للسماء والبحر في نفس الوقت الذي يذوب فيه الطرف الشرقي مع اللون الأخضر للغابة.

وبما أنه منحوتٌ من الطبيعة، فهو لن يتوقف عن كونه جزءاً من الطبيعة نفسها، على الرغم من أنه مجردٌ بشكلٍ واضحٍ. كما أنه لا يشبه الطبيعة بخاصيته الغريبة ولا ينتج التناقض من أجل أن يكون “طبيعةً اصطناعيةً” من خلال التخلي عن كونه مجرداً ومحاكياً للطبيعة، وإنما يقوم التجريد المستوحى من الطبيعة الأم بتعريف الطبيعة نفسها ويبقى برغم هذا “طبيعياً”.

إقرأ ايضًا