ميزانية محدودة = مزيد من الإبداع والابتكار

3

الموقع: منطقة سكنية ضخمة في سنغافورة بمعدل بناء نسبةً إلى الأرض 1/4.

المشروع: منزل من طابق واحد وتراس وعلية، يبلغ من العمر نصف قرن.

العميل: عائلة من زوجين وطفلين في المرحلة التحضيرية وخادمة.

المطلوب: تجديد المنزل بأنامل شركة نوتا ديزاين انترناشيونال.

المفهوم: أراد المصممون تحقيق ثلاث أهداف أساسية في جدول أعمالهم لدى تصميمهم لهذا المنزل، أولها هو معقولية الكلفة، والثاني تلبية متطلبات الاستدامة البيئية، وأخيراً، خلق منظومة مزدوجة من الفن والتصميم في مكانٍ واحد.

المخطط: حاول المصممون توضيح نقطةٍ هامة في المشروع تتلخص في أن محدودية الكلفة لا تعني أبداً محدودية الإبداع في التصميم والجمالية، ففي الواقع تعني الميزانية المحدودة المزيد من الإبداع والابتكار!

وبتفصيلٍ أكبر، تم العمل في البداية مع مساحة مبنية إجمالية بلغت حوالي 147متراً مربعاً, فغرفة الجلوس الموجودة في المنزل الأصلي تتراوح أبعادها بـ 6 أمتار × 3,4 متراً تقسمها جدرانٌ حجرية قديمة متوضعة على كلتا نهاياتها، ليكلل فشل الأجواء فيها السقف المنخفض الذي جعل المكان غاية في الصغر.

بناءً عليه، وقبل كل شيء، تم أولاً هدم جدران غرفة الجلوس، وتم استبدالهما بمجموعتين كاملتي الارتفاع من الألواح الزجاجية الشفافة والدوارة والمؤطرة بالخشب, الأمر الذي يساعد على تأمين تهويةٍ طبيعيةٍ جيدة على طول المنزل عندما تُفتح هذه الأبواب, مع السماح لوحدة تكييف الهواء الاصطناعية بالعمل بفعالية عند إغلاقها.

وطبعاً تضمنت المرحلة التالية إزالة السقف المسطح، بهدف كشف المساحة الهائلة أسفله، فكما هو متعارف عليه، تساعد الأسقف المرتفعة على المحافظة على المساحات باردةً، خاصةً عندما يبلغ أقصى ارتفاع لها ست أمتار.

أما عن الساحة الأمامية، فقد كانت عبارة عن ممرٍ ضيقٍ بمقدار مترين ونصف فقط، الأمر الذي صعّب على مالكي المنزل إيجاد الفرش المناسب لها, لدا تم هدم الجدار الثاني المواجه لجدار غرفة المعيشة الأصلي من أجل خلق فناء جديد على شكل حرف L.

وبالنسبة لغرفتي النوم فقد تم الإبقاء عليهما مع بعض التعديلات البسيطة، إذ تم إقحام مدخلٍ ما بين هاتين الغرفتين للسماح بوصولٍ مباشر لغرفة نوم الأطفال الأمامية، أما عن النافذة الصغيرة في غرفة النوم الرئيسة المواجهة للمنور، فقد تم تحويلها إلى مدخلٍ كبير يسمح لقاطني المنزل بالاستمتاع بالهواء الطبيعي والخضرة الخلابة ليلاً نهاراً وتماماً من فراشهم المريح.

ويبقى الأمر الوحيد الذي لم تطرأ عليه أية تغييرات، فهو موقع المطبخ وغرفة التخزين والعلية إلى جانب غرفتي النوم، والذين بقوا على حالهم مع بعض التعديلات التجميلية البسيطة.

أخيراً وعلى الرغم من انفتاح المساحة بصرياً، تم تقسيم المنزل إلى مساحات بأحجام جيدة يطوقها الهواء من كل مكان مع إمكانية الاستعانة بالتبريد الميكانيكي الفعال لدى الضرورة.

إقرأ ايضًا