يقال فلان يحب جمع العملات القديمة، وآخر من هواة التحف الفنية، وتلك عاشقة للصور الفوتوغرافية، ولكن هل سمعت قبل الآن بامرأة تهوى جمع الأحذية، فسيدة خبرنا لليوم مفتونة بقدميها على ما يبدو، إذ يحكى أن سيدةً إسبانية تعيش في مدينة Alicante قامت بتكليف فريقٍ معماري كامل لتصميم منزلٍ يستوعب عدا عن أحذيتها البالغ عددها 1500 زوج، غرفةً للمعيشة وأخرى للنوم ومطبخ ومكتبة وقاعة.
وقد لبى فريق dooa نداء هذه السيدة وشرع بدراسة أفضل طريقة لتقسيم مساحة المنزل البالغة 72 متراً فقط، فقد استطاع الفريق وبكل براعة الكشف عن نوعٍ مبتكر من الجدران لا يشبه أياً من الجدران التقليدية، حيث بإمكان هذا الجدار أن يتحول إلى مخزنٍ كبير قادر على حفظ حاجيات المنزل على اختلافها.
ببساطة… يمتد هذا الجدار في كافة أنحاء منزل كازامندا -كما أُطلق عليه- فتارةً يمتد في القاعة وتارةً في غرفة المعيشة، ليطوّق وبكل أناقة المطبخ وغرفة المكتبة وصولاً إلى غرفة النوم.
وبذلك نجح الجدار الذكي باستغلال مساحة المنزل البسيطة وتقسيمها إلى ما يشبه المقصورات، دون أن يؤثر ذلك على عامل الاستمرارية من الناحية البصرية، فقد ساهم هذا التتابع ما بين مساحات المنزل بغمره بالكامل بأشعة الشمس القادمة من الواجهة الرئيسة وردهتي المنزل، ومن الملفت هنا الإضاءة الطبيعية في كافة الغرف عدا غرف الخدمة فقد بقيت منعزلة أكثر.
وأخيراً نجحت الألوان المحايدة بالنظر إلى التشطيبات الجدارية بتحويل المنزل إلى لوحة فنية تزينها مفروشات وحاجيات السيدة المالكة، وبالطبع أحذيتها الكثيرة المتناثرة هنا وهناك بألف لون ولون.