قليل الكثير في سبيل تطور مشاريع الشارقة

2

كشفت دائرة الموانئ والجمارك وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة عن خمسة مشاريعٍ أساسيةٍ من مشاريع البنية التحتية والمشاريع التطويرية الكبرى التي تم انجازها هذا العام، وتلك التي لا تزال تحت التنفيذ حالياً، والتي بلغت تكلفتها نحو مليار درهم منها 800 مليون درهم تكلفة المشاريع المنجزة و 200 مليون درهم للمشاريع تحت التنفيذ، ومن المتوقع الإعلان عن مشروعين إضافيين خلال الشهر القادم.

وقال المهندس الدكتور راشد الليم مدير عام دائرة الموانئ والجمارك وهيئة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة أنه وبفضل توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة أصبحت المنطقة الحرة بالحمرية تشكل عامل جذبٍ للاستثمارات المحلية والعالمية، وذلك لما توفره من خدماتٍ وتسهيلاتٍ، بالإضافة إلى مزايا مُنؤهاً والدور الحيوي الذي تلعبه في مجالات الصناعة والتجارة وخدمة الاقتصاد الوطني ولما يتوفر لها من إمكانياتٍ وجاهزيةٍ في البنية التحتية التي تمنح رؤوس الأموال الأجنبية خيارات أوسع في العمل بأسواق الدولة والدول المحيطة وغيرها من دول العالم.

وفي الإحتفال الذي أقيم بفندق راديسون بلو بالشارقة لتكريم الشركاء الذين قاموا بتنفيذ مشاريع البنية التحتية بالمنطقة الحرة يقول الدكتور راشد لجمهرة المقاولين والمستشارين والممولين بأن حكومة الشارقة قد ناضلت لأجل تطوير خططها خلال السنتين الماضيتين، وبأن لهذه المشاريع العملاقة دورها الحيوي في توسعة المستوى الذي تناشده الشارقة للوصول إلى التجارة والأعمال على المستوى الدولي.

ويذكر الدكتور راشد على هامش اللقاء بأنه سيتم الإعلان عن مشروعين جديدين خلال الشهر القادم، ولن يخوض في التفاصيل رغم انتهاء كل الخطوات العملية المبدئية والدراسات البيئية والصحية والمالية وظروف السلامة. وقد أخبر صحيفة Construction Week بأنه يتوقع أن يبدأ العمل عليهما مع نهاية العام المقبل.

ويتابع الدكتور راشد بأن المشاريع التي ضمت توسعة وتطوير ميناء الحمرية الداخلي بالإضافة إلى مشروعين تطويرين سكنيين احتويا 9072 عامل بالإضافة لمشروع افتتاح طريقين أضافا ما مجموعه 50 كيلو متر من الطرقات الجديدة والحرة تمت كلها في الوقت المحدد وضمن الميزانية المتوقعة.

وهنا يعلق الدكتور راشد في حديثه عن أهم المشاريع الخمسة وهو مشروع الميناء بقوله: إنها لحظة هامة في تاريخ إدارة الموانئ في الحمرية، فقد كنا قادرين على الانتهاء من خمسة مشاريعٍ ضخمةٍ ببناها التحتية، ومنها الانتهاء من تطوير ميناء الحمرية الداخلي. وحققنا ذلك في الوقت والميزانية المناسبين دون إية إعاقاتٍ لعملياتنا ومشاريعنا الحالية مما شكل علامةً فارقةً بحد ذاته.

كما كان مشروع تطوير الميناء بتكلفة 533 مليون درهم إماراتي أحد أكبر المشاريع القائمة بذاتها في الإمارات. وكانت شركة Halcrow المعمارية البريطانية قد صممته وأشرفت عليه، في حين نفذته شركة Six Construct .

وقد تم جرف ما يعادل 5,3 متر مكعب من الطمي والرمل من الميناء للاستعاضة عنها بحوضين بلغ عمقهما ما بين 5 إلى 9 مترات. كما تم استخدام 10,012 جدارٍ رصيفيٍّ لتمتد على طول 3,8 كم من الرصيف لإكمال مشروع التطوير. ومع عمليات الجرف التي تمت على أرصفة الميناء فإنه أصبح من العمق بحيث يمكن له أن يموّن أي سفينةٍ ولو بعمق 16 متر.

ويتابع الدكتور راشد بأن: الشارقة نالت سمعتها المرموقة في مجال الملاحة والتسويق البحري كمركزٍ بارزٍ في قطاع الغاز والنفط. دوناً عن امتلاكها المحطة الوحيدة للغاز المسال هنا، والهدف من المشاريع الحالية هو استقطاب المزيد من الأعمال وتوسيع الحقل التجاري في الشارقة. وسنحقق ذلك في الميناء الجديد المطوّر. ويعود الفضل لقيادة الحكومة في الشارقة التي جعلتنا قادرين على جعل الشارقة مركزاً يستقطب ويدعو الشركات العالمية.

وفي النهاية يختتم الدكتور راشد بتعقيبه الملفت للنظر قائلاً: في عام 1998 كانت هناك 19 شركة تعمل في الشارقة، واليوم توجد 4800 شركة. وأعتقد بأن هذه الأرقام ستعبر أكثر عن مدى استدامتنا ونمونا وتطورنا.

إقرأ ايضًا