إذا ضربت كرتك بقوة في نادي الغولف في شاطئ السعديات في أبو ظبي ستخسرها إلى الأبد في منحنيات ومنعطفات النادي الجديد الذي تم بتصميمٍ معماريٍ مذهلٍ بتوقيع المعمار الكندي الأمريكي Frank Gehry.
وبكشفه عند افتتاح النادي هذا الأسبوع، من المقرر أن يضيف النادي الممتد على 18,000 متر مربع إلى المشروع الخاص إلى التقدير العالي أصلاً المزود من خلال مصممه أحد أنجح لاعبي الغولف القادم من جنوبي إفريقيا Gary Player على الإطلاق.
ويعد مشروع النادي هذا أول مشروعٍ متعلقٍ بالغولف للمصمم Gehry -بعمر 80 عام- وسيكون الأهم في نوادي الغولف في شاطئ السعديات –المضمار الأول والوحيد مقابل البحر على الخليج العربي.
وبموقعه على جزيرة السعديات في أبو ظبي، فهو يشق طريقه داخل وخارج الفنادق ذات النجوم الخمس، والتي تمتد على طول الشاطئ، مع العلم أن ثلث المضمار يؤمن مناظر خلابة لمياه الخليج والرمال البيضاء.
ويقول أحمد حسين مدير العمليات في شركة السياحة والتطوير الاستثمارات والمدير الوكيل للمدير العام لمأمورية السياحة في أبو ظبي: أردنا شخصاً ما يمكن أن يتخطى حدود التصميم ليخلق عمارةً بصرية تبدي تصريحاتٍ جريئة، وهذا ما نجده تماماً في شخصية Frank Gehry.
وقد تم تصميم هذا المضمار العالمي ليش فقط من قِبل أنجح لاعبي الغولف في العالم، بل وفي قلب أحد أجمل المواقع الطبيعية في البلاد العربية، ولهذا فهو يستحق نادياً ممتازاً ليضع مقياساً عالمياً جديداً.
هذا وستشكل فلسفة تصميم Frank الفريدة النقطة الأهم في هذا المشروع الخلاب وستخدم عملية تعزيز انبثاق مدينة أبو ظبي كمقصدٍ يسعى وراءه الجميع على الخريطة العالمية للغولف.
ومن المقرر أن يكتمل المشروع في عام 2013، لتضم إضافة Gehry الجديدة فندق بوتيك مع 26 غرفة فاخرة ومطعمين ومنتجع مياه معدنية ومتجر منتجات رياضية، ومن الجدير بالذكر هنا أنه مصممٌ ليراعي أنظمة الاستدامة التي تمثل الطريقة المستدامة في البناء في أبو ظبي.
وقد قال Gehry بهذا الشأن: مازلنا في بداية التصميم المفصّل للنادي فقط، ونحن مسرورون جداً بالتقدم الذي أحرزناه حتى الآن. ويهدف تصميمنا إلى أن يكون سراباً سريع الزوال يطوف فوق المساحات الخضراء.
ويعد المشروع تعزيزاً ومكافأة لجهود المصمم Gehry الذي عانى من عائقين أساسيين السنة الماضية عندما تم إغفال خططه لكل من مشروع Grand Avenue في لوس أنجلوس و Atlantic Yards في Brooklyn وتم إجباره على التخلي عن نصف طاقم موظفيه في مرحلة التراجع والركود.