تعرف على التقاليد؛ ولكن بروح متطورة!

20

كشف فريق Ojanen_Chiou المعماري عن اقتراح لتصميم منتدى وفندق كونشان هواتشياو في مدينة كونشان مسقط رأس أوبرا كونتشيو التقليدية، التي تشتهر بقناتها المميزة في منطقة دلتا نهر اليانغتسي، وذلك في محاولة لخلق التآزر بين التنمية العمرانية والحياة البيئة، وتسليط الضوء على القناة، وقد شكل الاقتراح محور عملية التنمية برمتها، حيث سعى الفريق للحفاظ على علاقة قوية مع التقاليد الثقافية المحلية وضخ المبنى بروح بيئية متطورة.

وقد جاء هذا الاقتراح على هامش دعوة الحكومة اليابانية في عام 2008 لتطوير الواجهة المائية على نهر سونغ، والإطاحة بعقود من التطوير الصناعي، وكنتيجة دعم الاقتصاد المحلي، وهو عبارة -أي اقتراح فريق Ojanen_Chiou– عن مجموعة من المتنزهات والحدائق والساحات العامة والنوافير فضلاً عن مجموعة من المباني التجارية، التي سوف تضم مركزاً للمؤتمرات (المنتدى) وفنادق وفيلات.

إذ يقع منتدى وفندق كونشان هواتشياو على جزيرة اصطناعية ضمن الخليج الداخلي الجديد، مما استدعى تصميم المنتدى كامتداد للمساحة الخضراء من الجزيرة مع إمالة جزء من الأرض للأعلى لخلق مساحة للمبنى، الذي تحول بدوره إلى علامة بارزة في المناطق العمرانية.

وبالنظر إلى الشكل العام للمبنى سوف نستذكر على الفور أشكال الطيور المائية، والطيور هنا ليست مجرد تعبير مجازي مناسب فقط للتجديد البيئي الذي يرمز إلى فلسفة التنمية المستدامة، ولكنها أداة وظيفية نجحت بتحويل المبنى إلى مكان للإلهام والإبداع.

أما الفندق فقد تم تصميمه ليكمل مختلف جوانب التراث الثقافي المحلي من أجل خلق نقطة ارتباط بالماضي من دون الاستسلام لذاك الماضي، وقد استلهم Ojanen_Chiou شكل الفندق من حركة النهر المتعرجة وهندسة الجسر المتعرجة، الذي يعتبر عنصراً تقليدياً كلاسيكياً في تصميم الحديقة الصينية، لينجم عن تراكب هذا الشكل نموذج مستوحى من تعريشة “آيس راي” التقليدية التي تعود إلى آلاف السنين، وهي عبارة عن مجموعة من التصاميم العشوائية، ولكن المنظمة للغاية.

فيما تم تصميم الفيلات، في الجزر الصغيرة وسط الخليج إلى الغرب من الفندق الرئيس، بناء على التفسيرات المعاصرة لمنازل القناة التقليدية الصينية، وذلك من حيث الحجم والمواد، على نقيض العمارة المعاصرة التي تظهر بشكل علني في تصميم مركز المؤتمرات والفندق، بينما تشترك كافة المباني في الاقتراح في دمج أحدث التقنيات في مجال حفظ الطاقة والمياه من أجل تقليل تأثيرها على البيئة المحيطة.

إقرأ ايضًا