لأن وظيفة المساحة العامة تدليل مستخدميها

8

يرمز مقترح تصميم ساحة بلاس إنفانتي في لييدا بتوقيع دومينغو فيريه إلى المركزية الجديدة في الساحة ولكن بطريقةٍ معاصرة.

إذ تم تطوير المشروع من ازدواجية نطاقين مدمجين ببعضهما البعض؛ أولاً نطاق الحي والبيئة المباشرة، وثانياً النطاق الأوسع، نطاق المدينة ومركزها التاريخي.

فنظراً لتميّز المركز التاريخي بشوارعه المنحدرة حول التلة، ارتأى المصممون تصميم ساحةٍ مسطحة فيها منحدرٌ لطيف يرتفع بمجرد انحرافه عن النهر.

وهكذا تحظى الساحة بإطلالة لا توصف على المدينة القديمة، التي تبدو واضحةً بكل عظمتها وصراعاتها… إنها نقطة مراقبة ممتازة تطل على المدينة بأكملها.

فقد تم تصميم الساحة لتتحول إلى مكانٍ للراحة والترفيه وعلاقات الجيرة، وذلك بفضل المناطق المظللة فيها والمقاعد وملاعب الأطفال والمسطحات العشبية والتعريشات النباتية التي تؤدي وظيفتها التظليلية بأفضل شكلٍ ممكن خلال الصيف.

لكن هنا لابد من لفت الأنظار لمسألةٍ هامة؛ إذ يوجد عند قاعدة الساحة مصف سيارات حديث النشأة تحت الأرض، وهذا ما ساعد المصممين على دمج أليات الخدمة كواحدٍ من أهداف المشروع.

فبهذا الشكل يمكن دمج المصاعد والأدراج ومنافذ الخروج وتجهيزات التهوية عبر التلاعب بعناصر الأبراج والتعريشات النباتية، التي صُممت خصيصاً لتحتضن بدورها تجهيزات الإنارة.

فأبراج الإنارة نفسها تسمح بخلق بيئاتٍ مختلفة ومساحات ديناميكية ومساحات تواصل بعضها منارٌ بأضواء قوية والبعض الآخر بأضواء ألطف وظلال تؤمن لمستخدميها الراحة والسكينة.

فحسب وجهة نظر المصممين؛ على المساحة العامة أن تدلل وتُشبع مستخدميها.

*الهندسة والتضاريس:

بناءً على أرض مصف السيارات الموجود أصلاً في الموقع، تم ابتكار بعض التضاريس الاصطناعية التي يحددها هرمان متقاطعان، يندمجان بالنهر المجاور ويربطان الممرات الجانبية في الشوارع المحيطة عبر مسطحات منحدرة ومنحدرات منزلقة أو أدراج… وهذا ما يكمل الطرق العمرانية ويزيد في استمراريتها.

يُذكر ختاماً أن المشروع قد أنجز في عام 2010.

إقرأ ايضًا