منسجم ومتفرد في وقت واحد

11

عندما يكون التحدي بإيجاد عمل معماري منسجم مع الغابة من جهة ومباني من أعمال الفنان البلجيكي الشهير Alfons Hoppenbrouwers ذات الجملونات التقليدية من جهة أخرى, وان يحمل طابع متفرد يعبّر عن المصمم ويترك أثر جميل في مدينة جميلة, وعندما يكون الموقع العام محاط بأنماط معمارية مختلفة ومنسجمة بشكل غريب متسم بالكالحة والقدم, كل ذلك كان يشّكل تحدي للمعمار Carlos Arroyo في انجاز عمله.

عمل المصمم على عدة جوانب ليتمكن من تجاوز كل التحديات السابقة, فعلى المستوى الاول من الشكل, نجد بالنظر مباشراً على البناء طيف الاشرطة والمستطيلات الملونة المشتقة من احدى صور الفنان Hoppenbrouwers , بينما مؤخرة البناء ملتف على اختلاف مماثل من الشفرات المعدنية بتنافر النهايات, وقد أضاف المصمم نظام الكوات في الواجهة لكي يكون صورة عدسية تختلف بالظهور اعتماداً على زاوية النظر.

ففي الزاوي الشمالية الشرقية يرى المبنى بالحجم الحقيقي محاط بالأشجار ولكن عندما ينظر للمبنى من الجهة الجنوبية الغربية يرى المباني مخلوطة بالكآبة والقدم بروح الفنان Hoppenbrouwers.

أما على مستوى الحجم, نجد المبنى يقارب الجملونات في الابنية المجاورة بانتقال ناعم بين مقاييس البيوت والحضور البارز.

أما من ناحية لوظيفة, فقد تموضع المدخل تحت الكتلة الكثيفة الحجم المتضمنة كل من الصالة والمسرح الرئيسي, بينما استوديوهات وغرف وقاعات التدريب وقاعات التدريس فقد انتشرت في الطابقين في نهاية المبنى الاخرى.

خلقت الواجهات الدينامية تأثيراً بصرياً من الخطوط والايقاعات وهندسة الصوت مع لون وقوام مميز, كلها مكونات موسيقية وتفسيرات للقطع الموسيقية, عملت على انجاح العمل من ناحية الانسجام والتفرد.

إقرأ ايضًا