أنغولا تستثمر فترة الهدنة لإنجاز مشاريع تعليمية

3

في خطوةٍ جريئة تهدف إلى تحويل مستقبل ومصير الشباب في مقاطعة بييه في أنغولا، قامت وكالة SHAREcircle غير الربحية بتفويض فريق Hanbury Evans المعماري لتصميم أول مبنىً أكاديمي لجامعة أنغولا سنترال هايلاندز.

وعن هذه الشراكة أعلن غيرا فريتاس، المدير التنفيذي في وكالة SHAREcircle ورئيس مجلس أمناء جامعة أنغولا، عن سعادته القصوى بقوله “نحن سعداء للغاية باختيارنا فريق Hanbury Evans للعمل معنا من بين مجموعةٍ من الشركات التي حاولت أن تقدم لنا مفاهيم معمارية عالية الجودة فقد نجح دوناً عن غيره بتجسيد رؤيتنا.”

أما أنغولا، البلد الذي عانى الأمرّين تحت وطأة الحرب الأهلية لمدة خمسين عاماً، يحاول الآن إعادة بناء مدارسه الابتدائية والثانوية والجامعية في هدنةٍ مدتها سبع سنوات، حيث تشهد البلاد تهافتاً هائلاً وغير مسبوق على التعليم العالي، انطلاقاً من حرص الحكومة على تدريب القادة القادرين على تأمين مستقبلٍ مستدام وتدريب القوى العاملة في العالم وتشغيلها في الشركات العالمية، أما مشروعنا لليوم فمن المتوقع أن يجعل التعليم العالي في متناول أيدي شعب بييه ويكشف عن ولادةٍ جديدة لشعب أنغولا.

إذ اشتركت وكالة SHAREcircle مع حكومة أنغولا في هذا الحلم؛ وهي وكالة الإغاثة الإنسانية العاملة في البلدان الخارجة من الصراعات ولا سيما أنغولا، وسعت جاهدةً للحصول على تمويلٍ لهذه المبادرة من المؤسسات والشركات الخاصة والحكومات قبل البدء بالعمل في قطعة الأرض البالغة قرابة 12 ميل مربع التي قدمتها حكومة بييه.

ولذا كان على فريق Hanbury Evans البحث عن تصميمٍ معماري عصري يتلاءم وثقافة أنغولا الإفريقية ونظامها التعليمي القديم، وقد استثمر في سبيل ذلك كل جهوده من دراسةٍ للتحديات التي تواجه البلاد إلى البحث في المراجع الثقافية، وعلى سبيل المثال، جاء الشكل الهندسي المنحني للحرم الجامعي بوحيٍ من مبادىء التخطيط المتبعة في قرى أنغولا.

وعنه يعلق ستيفن غيفت مدير التصميم في الفريق بقوله “كلما تعلمنا عن البلد والشعب، أصبحنا أكثر حماساً للمشروع الذي سيغير هنا في أنغولا حياة آلاف الأشخاص بمجرد الانتهاء منه.”

وكأداةٍ تعليمية من المنتظر أن يعزز الحرم الجامعي الجديد لغة الحوار والتعاون إلى جانب قضايا أخرى مثل الاستدامة، وفي سبيل ذلك قام فريق العمل بتصميم مركزٍ في قلب الحرم الجامعي تحت اسم مركز الحكمة، والذي يتوقع أن يصبح منارةً للمجتمع هناك مجسداً رؤية الجامعة والتقاليد الشفوية للتعلم.

كما وسيتخلل الحرم الجامعي ومركز الحكمة هذا مجرىً للمياه قادر على ربط أراضي الحرم وموقعه جغرافياً، وهو ما يؤكد مرة أخرى على الأحداث المتعاقبة التي شهدتها أنغولا في الماضي والحاضر وحتى المستقبل، وكبقية المفاهيم المعمارية فإن هذا المجرى سيقود الحرم الجامعي ليصبح منارةً للمستقبل يهتدي بها الشعب الأنغولي.

يُذكر أن فريق Hanbury Evans المعماري متخصصٌ في تخطيط وبناء الكليات والجامعات، وقد عمل مسبقاً على أكثر من 120 حرم جامعي في الولايات المتحدة والخارج قبل توليه مشروع جامعة أنغولا، الذي ستشترك فيه مكاتب الشركة في نورفولك في ولاية فيرجينيا وتامبا في ولاية فلوريدا.

إقرأ ايضًا