متحف ميرسيدس بألمانيا… full option

3

كنا قد أوردنا فيما سبق نبذةً عن متحف سيارات بورش الألمانية العريقة في مقاطعة زوفنهاوسن في شتوتغارت بتوقيع Delugan Meissl، أما اليوم وليس ببعيد عن بورش وشتوتغارت، التي باتت عالماً يضم أكثر ماركات السيارات شعبية في العالم أجمع، وبالتحديد حوالي 10 كم من المدينة الألمانية، ننفرد اليوم بالحديث عن متحف سيارات ميرسيدس بينز.

إذ لا يخفى على أحد قصة نجاح سيارات ميرسيدس التي تتخذ من النجمة الثلاثية شعاراً لها، فهي لاتزال حتى الآن سيارة الزعماء والشخصيات المهمة منذ تأسيسها في عام 1871 على الرغم من تعدد الخيارات في أسواق السيارات، وهاهي الآن وبعد أكثر من 120 سنة، تستريح في شتوتغارت المقر الرسمي للشركة، وتستقبل عشاق ميرسيدس من كافة أنحاء العالم في متحفها الجديد.

يقبع متحف ميرسيدس على أكثر من 35,000 م2 من تصميم شركة UN Studio الألمانية المعروفة للتصميم المعماري، إذ أراده فريق العمل ليضم -إلى جانب المتحف- مطعماً ومحلاتٍ تجارية ومكاتب وقاعة محاضرات، وبالفعل كانت النتيجة مرضية إلى حدٍ كبير لفريق العمل المعماري وطاقم إدراة ميرسيدس على حدٍ سوء، على الرغم من استمرار أعمال البناء قرابة الخمس سنوات قبل أن يتم الكشف عن المشروع في عام 2006.

وقد صرح Ben van Berke على خلفية الإعلان عن الإنتهاء من متحف ميرسيدس آنذاك بقوله “لقد استطاع متحف ميرسيدس بينز أن يكون واجهةً لسلسلةٍ من المبادئ المختلفة بشكلٍ جذري، والتي نجحت بدورها بخلق مساحةً مختلفة كلياً.”

لقد قام معماريو UN Studio بالكشف عن هندسةٍ متطورة من شأنها الاحتفاء بالسيارة الأسطورية، حيث يقوم التصميم برمته حول نبات البرسيم ثلاثي الوريقات، إذ تم توزيع المبنى فوق الأسطح التي تتصاعد تدريجياً من مستوى سطح الأرض، حول الردهة المركزية، في حين ترتبط المساحات مع بعضها البعض من خلال درجين لولبين.

تبدأ تجربة الزوار مع المتحف حالما تطأ أقدامهم الردهة، التي تقودهم مباشرةً إلى الطابق العلوي، عبر مصعدٍ خاص، على نقيض المداخل التقليدية للمعارض التي تكون عادةً عند قاعدة المبنى، حيث بإمكانهم من هنا الاختيار بين طريقين مختلفين، ما بين فترةٍ خلت وعهدٍ جديد مازالت فيها ميرسيدس رقم واحد في عالم السيارات الراقية.

إذ تمّ تخصيص إحدى هذين الطريقين لعرض مجموعةٍ من السيارات والشاحنات الحديثة، بينما يتفرد الطريق الآخر بعروضٍ تاريخية تدعى Legend rooms أو “غرف الأسطورة”، من جهةٍ أخرى تسمح الأدراج اللولبية القابعة عند محيط منصات العرض، والتي تتقاطع فيما بينها في عدة نقاط، بأن يقوم الزائر بالتبديل ما بين الطريقين.

أخيراً فقد حاول الكثيرون تقليد تصميم متحف ميرسيدس، حتى بات تصميماً معتمداً ما بين جموع المعماريين وحتى الطلاب، فلطالما كانت سيارة ميرسيدس… بمحركها الألماني الأقوى والاسم الأبرز في عالم السيارات الفخمة… مثالاً يحتذى به… فكيف بمتحفها؟

إقرأ ايضًا