معارض McManus في متناول اليد من جديد

1

تعود أصول معارض McManus لمعهد الملكة فيكتوريا والأمير آلبرت، إذ أرادها السير جورج جيلبرت سكوت المعماري العريق آنذاك أن تشكل محوراً للعلوم والآداب والفنون، وتصبح رمزاً قوطياً مؤثراً يعكس مرحلة الثقة والثروة والفكر التي شهدتها المدينة المعاصرة في العام 1867، قبل أن تضاف عليها معارض فيكتوريا في العام 1889 ويصبح المبنى كما نراه اليوم.

حيث يبدو المبنى وكأنه مجمعٌ من الغرف المميزة التي صممت في أوقاتٍ مختلفة لمجموعةٍ من المهام ذات الصلة ولكن المنفصلة، وتتجمع هذه الغرف بدورها حول المدخل الشمالي، بينما تتفرد كل واحدةٍ منها بطابعٍ معماريٍ خاص.

ولكن على مر السنين وبعد قيام عدة محاولات لتكييف المساحات الداخلية من المبنى لتتلاءم مع الاحتياجات المتغيرة للمدينة، ظهر هنالك بناءٌ مبهم غير واضح المعالم، قبل أن يستلم فريق Page \ Park بزعامة المعماري Nicholas Vaughan Roberts مهمة إصلاح وتكييف هذا المبنى الأثري، وجعله قادراً على الاستجابة لمتطلبات الحاضر والمستقبل.

وتعتبر هذه الفرصة أهم فرصة قُدمت للمبنى منذ عام 1889 بدعمٍ من مجلس بلدية دندي في اسكتلندا التي أرادت الحفاظ على هذا الإرث الغالي وتوفير حالة فنية شاملة بمقدور العامة على مختلف مستوياتهم الوصول إليها بسهولة، وهو ما دعى إلى إعادة تنظيم وظائف الوصول والدعم دون المساس بروح الغرف القديمة، والاكتفاء بالتخلص من الفوضى وتحسين الخدمات وجعلها أسهل منالاً.

ويشمل المشروع إنشاء مدخلٍ جديد في الواجهة الجنوبية على محور الواجهة الشمالية، وخلق نقطة وصول جديدة في قلب المبنى، بالإضافة إلى نواة توزيع جديدة ودرجٍ ومصعد لربط جميع الطوابق من المبنى، وتتبع هندسة الدرج شكل الدائرتين المتداخلتين في قلب المبنى، وبذلك تحاكي المنحوتة الناتجة الدرج الدائري الذي صممه جيلبرت سكوت من قبل، بجوار المدخل الشمالي والدرج الحجري الخارجية على الواجهة الغربية.

فقد تقطعت السبل بمعارض McManus وباتت الأسوار والحواجز والعلامات الطرقية تسيطر على مركز المدينة، وهو ما دعا مجلس مدينة دندي إلى رصد مسابقة خاصة بإعادة دراسة ساحة ألبرت انطلاقاً من حاجة المدينة إلى رئةٍ خضراء ورصيفٍ جديد للمشاة.

إقرأ ايضًا