طلقات الجيش النازي؛ ثقوبٌ في جدار

14

كل ثقب في كتلة هذا المتحف سوف يذكرنا بكل طلقة اخترقت أجساد المدنيين البولنديين خلال حادثة المحرقة، فقد نجح فريق WXCA بتثقيب ألواح السطح الخارجي التي تطوق متحف بالميري؛ وهي عبارة عن ألواح فولاذية صدئة، ليغدو كل ثقب دليلاً حياً على بشاعة تلك الحادثة، ويكشف هذا المتحف، وهو واحدٌ من أهم المتاحف في بولندا في وقتنا الحاضر، عن مجموعة من الصور والوثائق والتذكارات المتصلة بضحايا الإعدام النازي خلال الحرب العالمية الثانية.

في المقابل يطوق المبنى من الخلف، جدار زجاجي يطل مباشرة على مقبرة، وبذلك يمكن لزوار المتحف التعرف على ضحايا حادثة المحرقة وعددهم 2252 ضحية في المقبرة التابعة لحديقة Kampinos الوطنية، فتخيل مقبرة ما بين مجموعة من الأشجار، من المؤكد بأن الأجواء غاية في الوقار والسكينة.

فقد كانت النية سرد قصة، تذكير الناس بحادثة –بل فاجعة إن صح التعبير- وقد ساعدت تلك الأشجار على التخفيف من وطأة تلك الفاجعة في نفوس الزائرين، إن كان في الداخل أو الخارج، ولكن يبقى الجدار المثقب شاهداً على كل طلقة…

إقرأ ايضًا